شهدت المملكة العربية السعودية خلال أقل من 24 ساعة سلسلة من الأحداث التاريخية التي تثلج الصدور وتدخل الفخر والسرور إلى قلوب السعوديين.
من اكتشافات أثرية تكشف عن واحة خضراء قبل ملايين السنين، إلى اكتشافات نفطية جديدة، وصولاً إلى ارتفاعات اقتصادية غير مسبوقة، كانت هذه الفترة مليئة بالإنجازات التي تعزز مكانة المملكة على الساحة العالمية.
الاكتشافات الأثرية: واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة:
أعلنت هيئة التراث في المملكة عن اكتشاف علمي يكشف أن المنطقة كانت واحة خضراء قبل 8 ملايين سنة.
ويعتمد هذا الاكتشاف على تحليل الترسبات الكهفية، ويعتبر أطول سجل مناخي معروف في الجزيرة العربية.
إذ يساهم في فهم تأثير التغيرات المناخية على انتشار الجماعات البشرية والكائنات الحية عبر القارات.
الدراسة التي أجرتها الهيئة استندت إلى تحليل 22 متكوناً كهفياً، وأظهرت نتائجها أهمية الجزيرة العربية كمنطقة تقاطع حيوي لانتشار الكائنات الحية بين إفريقيا وآسيا وأوروبا.
وأكد الدكتور عجب العتيبي، المدير العام لقطاع الآثار، على أهمية هذه النتائج في فهم التاريخ الطبيعي للمنطقة.
الاكتشافات النفطية: 14 اكتشافاً جديداً:
أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان عن اكتشاف 14 حقلاً ومكمنًا جديدًا للزيت العربي والغاز الطبيعي في المنطقة الشرقية والربع الخالي.
وتمثل هذه الاكتشافات إضافة كبيرة لاحتياطيات المملكة من الطاقة، وتعزز مكانتها كأحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم.
وتشمل الاكتشافات 6 حقول ومكمنين للزيت العربي، وحقلين وأربعة مكامن للغاز الطبيعي، مما يعزز من قدرة المملكة على تلبية الطلب المحلي والدولي على الطاقة، ويدعم اقتصادها بشكل كبير.
الارتفاعات الاقتصادية: أعلى سيولة في تاريخ المملكة:
أظهرت البيانات الصادرة عن البنك المركزي السعودي تسجيل مستويات السيولة في الاقتصاد السعودي أعلى مستوياتها التاريخية بنهاية فبراير 2025.
حيث بلغت السيولة 3,033,684 مليون ريال، بزيادة سنوية قدرها 10.1%.
ويعكس هذا النمو أداءً اقتصاديًا قويًا ويساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية.
النمو الشهري في السيولة بلغ 67,543 مليون ريال، ما يمثل زيادة بنسبة 2.3% مقارنة بشهر يناير من نفس العام.
وهذه الأرقام تعكس تحسنًا في البيئة الاقتصادية والتجارية، مما يساهم في تحقيق معدلات نمو إيجابية.
وتشكل هذه الاكتشافات والارتفاعات الاقتصادية إنجازات مهمة للمملكة، حيث تعزز من مكانتها الاقتصادية والعلمية على الساحة الدولية.
ومع استمرار هذه النجاحات، يتطلع السعوديون إلى مستقبل مشرق مليء بالفرص والإمكانات الجديدة.