تشهد العاصمة اليمنية عدن ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار المواشي المختلفة، مما أثر بشكل مباشر على السوق المحلي والتجارة الزراعية.
و يعكس هذا الارتفاع الاقتصادية المتغيرة في البلاد، كما يبدو أنه يؤثر بشكل مباشر على قدرة المواطنين على تأمين سلعهم الأساسية، خاصة في ظل الظروف الحالية.
تحليل أسعار الماعز والأغنام:
في الأسواق المحلية في عدن، تشهد أسعار الماعز والأغنام تغيرات تثير الانتباه. فمثلاً، الماعز التي يتراوح وزنها بين 7 إلى 9 كيلوغرامات أصبحت تتراوح أسعارها بين 95,000 إلى 115,000 ريال يمني.
وفي حين أن الوزن الذي يتراوح بين 10 إلى 15 كيلوغراماً، يشهد أسعار أعلى تتراوح ما بين 125,000 و180,000 ريال، مما يعكس تأثيرات أسعار العلف والنقل.
وبالانتقال إلى الأغنام من فئة الضان أو الكباش، نجد أن الأسعار كالتالي: للأوزان ما بين 7 إلى 9 كيلوغرامات، تتراوح بين 90,000 إلى 110,000 ريال يمني.
أما الأوزان الأكثر كثافة، التي تتراوح بين 10 إلى 15 كيلوغراماً، فسجلت أسعاراً تتراوح بين 120,000 إلى 170,000 ريال.
ويوضح هذا التفاوت في الأسعار عوامل العرض والطلب المحلية والتزامات الأسواق.
تفاوت أسعار الأبقار والإبل
تظهر الإحصائيات كذلك تفاوتاً في أسعار الأبقار والإبل، حيث تزداد الأسعار وفقاً لوزن الحيوان وعمره. على سبيل المثال، أسعار الأبقار الرضيعة التي تزن ما بين 25 إلى 40 كيلوغراماً تتراوح بين 400,000 و650,000 ريال يمني، بينما العجول التي تزن بين 70 إلى 100 كيلوغراماً تتراوح أسعارها بين 890,000 و1,150,000 ريال.
الإبل أيضاً تشهد تغيرات سعرية، خاصةً بالنسبة للرضيع منها (القعدان)، التي تزن ما بين 30 إلى 50 كيلوغراماً وتتراوح أسعارها بين 420,000 و550,000 ريال.
بالمقابل، الإبل الكبار التي تزن 200 كيلوغرام فأكثر تراوحت أسعارها بين 630,000 و730,000 ريال، مما يعكس تحديات السوق في توفير الإمدادات اللازمة وتكاليف العناية بالحيوانات.
الوضع والتوقعات المستقبلية لأسعار المواشي:
يبدو أن الارتفاع الحالي في أسعار المواشي بعين الاعتبار للعوامل الاقتصادية المتعددة مؤثر بوضوح على السوق المحلي في عدن.
و يعاني المواطنون من زيادة في تكاليف المعيشة حيث تؤثر هذه الزيادات على سلة الغذاء اليومية للعائلة اليمنية بشكل مباشر.
وإضافة إلى ذلك، يعاني المزارعون المحليون وصغار التجار من تقلبات السوق التي تفرض تحديات إضافية أمامهم.
وتبدو التوقعات المستقبلية لأسعار المواشي في عدن، غير محددة في ظل الظروف السياسية والاقتصادية، ولكن تأملات الاقتصاديين المحليين تشير إلى احتمال تحسين الأوضاع إذا تم تفعيل السياسات الاقتصادية بشكل يخدم الاستقرار.
على أنه يجب أن يتعاون الجميع، بما في ذلك الحكومة والتجار المحليين، لخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً تعزز من فرص تقليل التضخم والتحكم في أسعار السلع الأساسية.