تراجع واردات الوقود والغذاء يفاقم الأزمة في اليمن
أصدرت الأمم المتحدة تقريرًا رسميًا يسلط الضوء على تدهور واردات المشتقات النفطية والمواد الغذائية في اليمن، مع انخفاض ملموس في الموانئ الرئيسية، بما في ذلك ميناء الحديدة، بنسبة 8% في واردات الوقود خلال الشهرين الماضيين مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.
ويشير تقرير برنامج الغذاء العالمي إلى أن التراجع يعزى بشكل رئيسي إلى تدمير البنية التحتية للموانئ، حيث تعرضت مخازن الوقود لضربات جوية أدت إلى تدمير 80% من القدرة التخزينية، ما أجبر السلطات المحلية على تفريغ الوقود مباشرة إلى الناقلات، مضيفًا عراقيل كبيرة لعملية التوزيع.
على الرغم من أن واردات الغذاء أظهرت زيادة نسبية بنسبة 45% مقارنة بنفس الفترة من العام 2023، لكنها ما زالت تقل بنسبة 4% عن العام الماضي، مما يزيد من الضغط على الوضع الإنساني في البلاد.
الأمم المتحدة حذرت من تداعيات خطرة نتيجة استمرار الأوضاع الأمنية المتدهورة والعقوبات الدولية، التي تؤدي إلى تأخير أو قيود على الواردات الأساسية عبر البحر الأحمر. وتشير التوقعات إلى أن الاحتياطيات الغذائية في مناطق سيطرة الحوثيين قد لا تغطي أكثر من أربعة أشهر، مما يضع اليمن أمام تحديات ضخمة في تأمين احتياجاته الأساسية للشعب اليمني.
الواقع المعقد يتطلب حلولًا عاجلة للتخفيف من تأثير الأزمات الاقتصادية والإنسانية التي تضرب اليمن، خاصة في ظل استمرار تدهور البنية التحتية، والعقوبات، وارتفاع تكاليف المعيشة.