في مشهد مروع يثير القلق والحزن، شهدت محافظة الحديدة غربي اليمن كارثة بيئية مفاجئة، حيث اجتاحت مياه البحر المرتفعة بشكل غير مسبوق المنازل في مديرية اللحية.
وأدى هذا الارتفاع المفاجئ في منسوب المياه إلى تدفق الأمواج بقوة، مما تسبب في نزوح جماعي للأسر التي اضطرت لمغادرة منازلها بحثًا عن الأمان في مناطق بعيدة.
تأثير ارتفاع منسوب المياه على السكان:
تسبب ارتفاع منسوب مياه البحر في إحداث خسائر كبيرة للسكان المحليين في منطقة الخوبة بمديرية اللحية.
فالعديد من المنازل غمرتها المياه، مما أدى إلى تلف الممتلكات الشخصية والمعونات الغذائية التي كانت تعتمد عليها الأسر في معيشتها اليومية.
هذه الظروف القاسية زادت من معاناة الأهالي الذين وجدوا أنفسهم فجأة دون مأوى أو مؤن.
وبالإضافة إلى الخسائر المادية، فإن النزوح الجماعي للسكان خلق حالة من الفوضى والقلق بين الأهالي، حيث اضطروا إلى البحث عن ملاذ آمن بعيدًا عن مناطق الخطر.
وكان الأطفال والنساء، هم الأكثر تأثرًا بهذه الكارثة، حيث يواجهون الآن تحديات صحية ونفسية في ظل غياب الدعم الضروري.
ردود فعل السلطات المحلية
أصدرت السلطات المحلية في محافظة الحديدة بيانًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أكدت فيه أن مياه البحر اجتاحت منازل المواطنين في منطقة الخوبة، مشيرة إلى أن الكارثة وقعت في مناطق تخضع لسيطرة مليشيا الحوثي.
ومع ذلك، لم تتخذ سلطات المليشيا أي تدابير لحماية المواطنين أو تقديم المساعدة لهم، مما أثار استياء الأهالي ودفعهم للمطالبة بتدخل عاجل من الجهات المعنية.
وتواجه الأسر المتضررة من ارتفاع منسوب المياه تحديات إنسانية هائلة، حيث أن غياب الدعم الحكومي والإنساني يزيد من تعقيد الوضع.
حيث تجد الأسر التي فقدت منازلها، نفسها الآن في حاجة ماسة إلى المأوى والغذاء والدواء، وسط ظروف معيشية صعبة للغاية.
وناشد العديد من الناشطين والأهالي بتدخل عاجل من المنظمات الإنسانية والجهات الحكومية لتقديم المساعدة اللازمة،
مشيرين إلى أن استمرار غياب الدعم قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة.
كما طالبوا بسرعة توفير الإغاثة الفورية للأسر المتضررة لتخفيف معاناتها وضمان سلامتها.



