شهدت محافظة تعز حادثة نصب فريدة من نوعها تم تنفيذها بخطة شيطانية وطريقة جهنمية غير متوقعة.
وفي تفاصيل الحادثة كشف مصدر أن المتهمين استهدفوا جنديين كانا في طريقهما من محافظة مأرب إلى محافظة تعز، حيث استغلا رحلتهما وأوهما الجنديين بأنهما يعملان كمرافقين أمنيين لحماية المسافرين في المناطق التي يتوجب المرور عبرها.
وأشار المصدر إلى أن المتهمين أبلغوا الجنديين بضرورة تسليم أسلحتهما ومبالغهما المالية كإجراء احترازي لتجنب أي مساءلة أمنية أثناء المرور عبر النقاط التفتيشية، مستغلين انتماء الجنديين إلى إحدى المحافظات الشمالية.
وبعد وصولهم إلى العاصمة المؤقتة عدن، ترجل الجنديان من السيارة لتناول العشاء وشراء بعض الاحتياجات اليومية، ليغتنم المتهمان الفرصة ويختفيا عن الأنظار، متجهين مباشرة إلى محافظة أبين هرباً من الملاحقة الأمنية.
اعترافات المتهمين واستعادة المسروقات:
خلال التحقيقات الأولية، اعترف المتهمان - وهما (ع.ب.ص.ح) و(ن.م.ص) - بارتكابهما جريمة النصب والاحتيال بحق الجنديين التابعين للواء الصمود المرابط على الحدود السعودية.
كما أكد المتهمان أنهما خططا للجريمة بعناية مستغلين حاجة الجنديين للوصول بأمان إلى وجهتهما.
وأضاف المصدر أن قوات الحزام الأمني تمكنت من استعادة جميع المسروقات، والتي شملت سلاحاً آلياً من نوع "عطفة صربي"، وأربعة مخازن ذخيرة، ومبلغ مالي قدره 8000 ريال سعودي و2400 ريال يمني.
