يستمر المسافرون اليمنيون عبر منفذ جولة القصر بمحافظة تعز في مواجهة تحديات كبيرة.
جماعة الحوثي التي تسيطر على المنطقة، تفرض قيودًا صارمة على حيازة العملة الوطنية الجديدة، مما يعرض المسافرين وأصحاب باصات النقل لمخاطر مصادرة أموالهم واعتقالهم في حال رفضهم الامتثال لهذه القيود.
العملة الجديدة وحظر تداولها:
تعتبر العملة الجديدة مصدر قلق كبير لجماعة الحوثي، حيث تمنع تداولها في مناطق سيطرتها.
وتبرر الجماعة هذا الحظر بأن تداول العملة الجديدة يساهم في فقدان قيمة العملة الوطنية ويؤدي إلى انهيارها أمام العملات الأجنبية.
هذا الوضع يضع المسافرين في موقف صعب، حيث يتعرضون لمصادرة أموالهم في حال تم اكتشاف حيازتهم للعملة المحظورة.
استغلال النقاط الحوثية للمسافرين:
النقاط التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في منفذ جولة القصر أصبحت مصدرًا للقلق والابتزاز.
وتستغل هذه النقاط أي هفوة من المسافرين لابتزازهم وسرقة ما بحوزتهم من أموال.
وفي بعض الحالات، يتم اعتقال المسافرين وابتزاز أسرهم لدفع مبالغ كبيرة مقابل إطلاق سراحهم.
وهذا الوضع يضيف عبئًا إضافيًا على كاهل المواطنين الذين يعانون بالفعل من ظروف اقتصادية صعبة.
حوادث الابتزاز خلال شهر رمضان:
وخلال شهر رمضان، شهد منفذ جولة القصر زيادة في حوادث الابتزاز.
فالعديد من المسافرين تعرضوا للاعتقال أو الابتزاز بحجة حيازتهم لعملة "محظورة".
وهذا الأمر أثار استياء واسعًا بين المواطنين الذين يرون في هذه الإجراءات تعديًا على حقوقهم وحريتهم.
وتجعل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة من الصعب على الكثيرين تحمل تكاليف الابتزاز أو السجن.