لقي ضابط رفيع موالي للحوثيين مصرعه على يد افراد نقطة تفتيش تابعة لمليشيات الحوثي في مدينة معبر بمحافظة ذمار (70 كيلو جنوب العاصمة صنعاء).
وقالت مصادر محلية أن عناصر تابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، قتلت أحد العسكريين الموالين لها أثناء مروره بموكب زفاف ابنتيه من نقطة تفتيش بمدينة معبر محافظة ذمار، وسط محاولات حوثية لتمييع القضية، وإغلاق الملف نهائياً باعتباره توفي بمرض مزمن.
ونقلت وكالة "خبر" عن مصادر قبلية كشفت تفاصيل الحادثة، التي وقعت في 30 سبتمبر/أيلول المنصرم، وأدت إلى مقتل العميد "ناصر علي علوان" رئيس أركان حرب اللواء 22 حرس جمهوري بالحوبان.
وقالت المصادر، إن العميد علوان زف عروستين من بناته، من منطقة الحوبان بتعز إلى العاصمة صنعاء، وعند وصولهم إلى مدينة معبر التابعة لمديرية جهران بمحافظة ذمار في تمام الساعة العاشرة ليلاً، تم اعتراضهم بعدد من الأطقم الحوثية بالقرب من نقطة معبر.
وأضافت المصادر، إن المليشيات اعترضت موكب العرس باصطدام مع سيارات الزفاف البالغ عددها أربع سيارات، وقاموا بتفتيشها، في استفزاز صريح لموكب الزفاف، ليحصل بعدها شجار بين والد العروستين وعناصر المليشيات، ليردوا بإطلاق النار عليه وقتله على الفور.
وطبقاً للمصادر، فإن العميد علوان تم قتله أمام ابنتيه العروستين، بالرغم من أنه يعمل لصالح المليشيات، في الوقت ذاته عملت المليشيات على التكتم الحادثة، فتارة تدعي وفاته بمرض مزمن، وتارة تدعي أنه قُتل في جبهات القتال.
وينتمي العميد "ناصر علي علوان" إلى بني علوان قرية بيت الأشول بعزلة العرافة التابعة لمديرية السدة بمحافظة إب، ويعمل لصالح المليشيات منذ سنوات، وبعد قتله تم نقله إلى ثلاجة مستشفى معبر.
إلى ذلك، تدخل عدد من مشايخ مدينة معبر ومديرية جهران لحل الخلاف، وجرى في 5 أكتوبر تحكيم أسرة بني علوان وقرية بيت الأشول، فيما عقد المشايخ اجتماعاً، صباح اليوم الجمعة 8 أكتوبر/تشرين الأول 2021م، في العاصمة صنعاء.
وبحسب المصادر فإن الاجتماع الذي عُقد اليوم في منزل أقارب القتيل بشارع النصر بصنعاء، كان قد خصص للنطق بالتحكيم الذي تم من قبل مشايخ معبر وجهران، إلا أن المليشيات أرادت أن يكون الاجتماع سريا، لم يعرف تفاصيله بعد.
وشيعت المليشيات جثمان العميد "ناصر علي علوان" مع عدد من قتلى المليشيات الحوثية في العاصمة صنعاء ليتم مواراته إلى مسقط رأسه بمديرية السدة محافظة إب.