كشفت مصادر عسكرية، عن أسباب الانتكاسة التي مُنيت بها قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، ما أدى إلى سقوط مناطق استراتيجية بيد مليشيا الحوثي الإنقلابية.
وأكدت المصادر، تعرض قوات الجيش والمقاومة لانتكاسة حقيقية، في الأيام الماضية، بعد سقوط مركز مديرية الصومعة آخر معاقل القوات الحكومية في محافظة البيضاء الاستراتيجية.
وعن أسباب الانتكاسة، ذكرت المصادر، أن المكونات المناهضة للحوثيين تعيش، حالة من الانقسام وعدم الانسجام، ما يؤدي أحيانا إلى مواجهات مسلحة، كما حصل في المعارك التي دارت أكثر من مرة بين القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظتي عدن وأبين.
وقالت المصادر، إن تقدم مليشيا الحوثي وسيطرتها الكاملة على محافظة البيضاء، يأتي في ظل تراجع كبير في حالة الانسجام داخل الحكومة اليمنية، بالإضافة إلى أن التنسيق والانسجام بين الحكومة والتحالف العربي بات شبه غائب، بشكل معاكس لما كان عليه الوضع عند بدء الحرب.
مسعد الصلاحي مدير عام مديرية ناطع بمحافظة البيضاء، قال في تصريح لـ”الأناضول”،إن انتكاسة الجيش في المحافظة بسبب ضعف الترتيبات العسكرية من جانب القوات الحكومية في الفترة الأخيرة.
مشيرًا إلى أن تقدم الحوثيين في البيضاء جاء أيضا بسبب وجود تخاذل من جانب السلطات الشرعية، إضافة إلى وجود صراعات ومماحكات داخل المكونات المناهضة للحوثيين، ما جعل الأخيرين يستغلونها في تحقيق مكاسب ميدانية.
مؤكدًا أن تقدم مليشيا الحوثي في محافظة البيضاء، لا يعني أنها قوية؛ بل جاء بسبب الخلافات بين أطراف الشرعية، مشيرا إلى أن المعارك تتجه حاليا إلى محافظتي أبين وشبوة جنوبي البلاد، بعدما أحكم الحوثيون السيطرة على البيضاء.
والخميس الماضي، تمكنت مليشيا الحوثي من السيطرة على آخر معاقل الحكومة اليمنية في البيضاء، وأعلنت المليشيات استكمال سيطرتها على ما بقي من مالحافظة، بعد عملية عسكرية واسعة أطلقوا عليها اسم “فجرُ الحرية”.