يوصل اثنان من أبناء الصبيحة، اختطاف الطفل إيهاب وهيب محمد علوان، 16 عاما، منذ نحو أسبوع، للضغط على والده وإجباره على التنازل عن قطعة أرض مملوكة له في منطقة المركز بمديرية الشمايتين جنوبي تعز.
وقال مصدر مقرب من أسرة الطفل إيهاب، لـصحيفة“الشارع”، إن “المدعوين محمد سعيد الصبيحي وعلي عبد القاهر الصبيحي، من عزلة الصميتة بلحج، أقدما السبت الماضي، على اختطاف الطفل إيهاب من سوق المركز ونقله إلى منطقة الصبيحة في لحج”.
وأوضح المصدر، أن “الخاطفين، يطالبان مقابل الإفراج عن الطفل، أن يتنازل والده عن قطعة الأرض التي سبق وادعى الخاطفين بملكيتها وفصل فيها رئيس محكمة الشمايتين”.
وأضاف المصدر، أن “العديد من الوساطات المحلية والقبلية وعبر وجاهات من المنطقة، فشلت مع الجناة ووصلت كلها إلى طريق مسدود”.
كما وجه مدير عام شرطة تعز، مذكرة إلى مدير عام شرطة لحج، حصلت “الشارع” على صورة منها، تطالبه بضبط المدعو محمد صالح سعيد الصبيحي، كونه مطلوب بواقعة اختطاف الطفل إيهاب، ويتواجد في محافظة لحج مع المختطف. مشيرا إلى عدم تجاوب شرطة لحج مع ما ورد في المذكرة.
وعزز محافظ المحافظة نبيل شمسان، الثلاثاء الماضي، بمذكرة إلى محافظ لحج أحمد عبد الله تركي، تطالبه بضبط الصبيحي وإحالة الجانب المدني للمحكمة المختصة.
وأفاد المصدر، أن “أسرة الطفل، تتعرض للتهديد بقتله، في حال لم يوفق أبوه على التنازل عن الأرض للخاطفين. كما أن الطفل يتعرض للتعذيب والضرب، ويتعمد الخاطفين الاتصال بوالد الطفل ويسمعونه بكائه كجانب من الضغط عليه”.
وذكر المصدر، أن “الخلاف بين الطرفين، بدأ بادعاء الخاطفين المنتمين لعزلة الصميتة الكائنة في منطقة الصبيحة بلحج، ملكيتهم لقطعة أرض على الشارع العام في سوق المركز بمديرية الشمايتين”.
وقال المصدر، إن “الخاطفين، يدعون أيضاً أن الأرض محل الخلاف اشتروها من شخص من أبناء المقاطرة، فتقدموا إلى محكمة الشمايتين بأمر على عريضة لدي القاضي المناوب بالأمور المستعجلة، الذي وجه بدوره أمر بتمكينهم من شرائهم، على أن يقدموا ما يثبت هذا الحق من وثائق”.
كما أوضح المصدر، أن “صاحب الأرض قدم إلى المحكمة تظلم على أمر قاضي الأمور المستعجلة، فأعطى رئيس المحكمة نشوان المجاهد المدعيين مهلة لتقديم دعوى إلى المحكمة وإثبات ملكيتهم للأرض”.
تظلم والد الطفل وأمر رئيس المحكمة بإلغاء أمر القاضي المناوب
وأضاف: أن “الخاطفين لم يقدموا أي دعوة، وبعد انقضاء المهلة، حرر رئيس المحكمة أمرا بإلغاء أمر القاضي المناوب وبقاء الثابت على ثبوته، ومن لديه حق فليتقدم بدعوى لدى المحكمة”. وهو ما أكدته وثيقة التظلم حصلت “الشارع” على صورة منها.
وبيّن المصدر، أن “أبناء الصميتة (علي عبد القاهر عبده محمد فاضل ومحمد صالح محمد سيعد الصبيحي)،عندما علموا بإلغاء رئيس المحكمة أمر القاضي المناوب، وبدلا من التقدم بدعوى، أقدموا على اختطاف الطفل وهيب للضغط على والده”.
وبحسب المصدر، فإن “أخر تواصل مع الخاطفين كان قبل يومين، عبر وسطاء قبليين. وأن نقطة الخلاف معهم لتسليم الطفل، طلبهم تقديم ضمانة من صاحب محطة بترول في التربة، يضمن فيها تنفيذ ما تحكم به المحكمة في المستقبل”.