الرئيسية / شؤون محلية / مصادر عسكرية تعلق على الانتصارات المزعومة لجماعة الحوثي في مأرب
مصادر عسكرية تعلق على الانتصارات المزعومة لجماعة الحوثي في مأرب

مصادر عسكرية تعلق على الانتصارات المزعومة لجماعة الحوثي في مأرب

12 سبتمبر 2021 04:06 صباحا (يمن برس)

أعلن، يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم مليشيات الحوثيين عصر اليوم السبت، نجاح عملية عسكرية أطلق عليها اسم "النصر المبين" أنتهت بالسيطرة على مديرتي رحبة وماهلية جنوب محافظة مأرب.

حيث اعتبر مراقبون عسكريون وسياسيون يمنيون ان إعلان مليشيات الحوثيين بالسيطرة على مديرية ماهلية التي تخضع لسيطرتها منذ ما يقارب عام وكذلك مركز مديرية رحبة التي كانت تحت سيطرتها قبل أن يستعيدها الجيش والمقاومة لمدة 45 يوما وسقطت مجددا بيد المليشيات يعد انتكاسة وسقوط ندوي وهزيمة نفسية تعيشها المليشيات عقب عجزها تحقيق اي تقدم نحو مركز محافظة مأرب.

المصادر ذاتها، قالت ل"أبابيل نت" ان مليشيات الحوثيين لا زالت تتعامل باستخفاف عقول اتباعها من ابناء القبائل المغرر بهم للزج بهم الى محارق الموت عقب فشل المليشيات في احراز انتصار ميداني كبدها خسائر فادحة بالعتاد والارواح فلجأت الى تسويق انتصار وهمي لرفع معنويات عناصرها المنهارة بالتضليل الاعلامي.

وتوقع الخبراء العسكريين، ان هجوم مليشيات الحوثيين باتجاه مدينة مأرب قد يتوقف عقب ادراك المليشيات الحوثية عجزها في تحقيق اي تقدم ميداني مقارنة بالخسائر الباهظة المكلف الذي تكبدته منذ اعلانها النفير العام بالسيطرة على مدينة مأرب لاكثر من 8 اشهر مضت دون مكاسب استراتيجية لتحقيق اهدافها التي تحطمت على اسوار مأرب تحت ضربات الجيش والمقاومة الشعبية المسنودة بشكل كبير من قبل طيران التحالف العربي.

من جهته تساءل رئيس مركز أبعاد للدراسات والبحوث الاستراتيجية (غير حكومي)، عبد السلام محمد، عن مالذي دفع الحوثي اليوم لاعلان السيطرة على ماهلية في مارب وهو مسيطر عليها منذ عام.

وقال عبد السلام محمد ان الحوثيون أعادو بناء خطة جديدة للهجوم على مأرب كان من بينها تدريب نوعي لحوالي 600 مقاتل على طبيعة الأرض واستخدام أسلحة نوعية أخذ وقتا منهم لعدة أشهر وتم تسليحهم بصواريخ حرارية وقناصات حديثة .

واشار الى انه بالأمس أدخل الحوثيون 300 للهجوم على مأرب حوالي نصف المتدربين ، لكن الجيش تعامل معهم بطريقة الثقب الأسود مع ضربات مركزة لطيران التحالف، وان ‏الفخ الذي وقعوا فيه أدى الى مقتل الكثير منهم حتى أن مدرعات الجيش لم تجد طريقا للتقدم الا على الأشلاء والجثث المتناثرة.

واضاف عبد السلام باعتقادي أن الخسائر العسكرية في العتاد والارواح لدى مقاتلي الحوثي في مأرب اليوم وراء الإعلان الغريب أنهم سيطروا على ماهلية التي يسيطرون عليها منذ عام. اما ‏بالحسابات العسكرية فلا يزال الحوثي عاجزا عن تحقيق أي انتصار ميداني في مأرب، إن لم يتم تقييم خسائره المهولة أنها هزيمة ساحقة.

وفيما يخص مركز رحبة فقد عاد إليه قبل أكثر من أسبوع بعد شهرين من دخول الجيش إليها، وهذا لا يعد انتصارا أو تقدما إطلاقا مقارنة بالخسائر العسكرية له هناك، وفق ما قال.

وفي وقت سابق أعلن الحوثيون، فرض سيطرتهم، على مديريتي ماهلية والرحبة، في مديرية مأرب، ضمن عملية عسكرية، تم إطلاق اسم "النصر المبين".

شارك الخبر