تصل الحكومة اليمنية الجديدة برئاسة الدكتور معين عبد الملك غدا الأربعاء، إلى العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، قادمة من العاصمة السعودية الرياض.
ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن راجح بادي المتحدث باسم الحكومة، إن "الحكومة الجديدة ستصل بكامل أعضائها العاصمة المؤقتة عدن، غداً الأربعاء، وفقاً لما هو مخطط".
وأشار إلى أن هذه العودة يؤمل عليها اليمنيون والمجتمع الدولي كثيراً، حيث ستركز على الاقتصاد وعودة الأمن والاستقرار وتطبيع الأوضاع.
ولفت بادي إلى أن توجيهات الرئيس اليمني لأعضاء الحكومة كانت واضحة، حيث دعا الوزراء للعمل من مقر وزاراتهم وتحويل عدن إلى عاصمة لكل اليمنيين.
وتابع: الوزراء يدركون جدية رسالة الرئيس أن من ينجح سيحظى بالاحترام ومن قصر سيتم مساءلته وتغييره، ولن تستطيع الأحزاب والمكونات السياسية حماية من يفشل في إدارة وزارته.
وأدت الحكومة الجديدة، يوم السبت، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في العاصمة السعودية الرياض، بعد أسبوع من إعلانها بموجب اتفاق الرياض الموقع بين الحكومة والمجلس الانتقالي في نوفمبر 2019م.
وعقب ذلك وجه الرئيس هادي، الحكومة بعقد أول اجتماع لها بالعاصمة المؤقتة عدن، والعمل كفريق واحد وبرنامج واحد وهدف واحد يمثل طموحات الشعب ويؤسس لمرحلة جديدة تلغي كل آثار الماضي لنتحرك باتجاه المستقبل.
وشدد على جعل العاصمة المؤقتة عدن أولاً خالية من كافة الوحدات العسكرية وتمكين الأجهزة الأمنية من القيام بدورها.
وأمس الاثنين، نقلت صحيفة العربي الجديد عن مصادر قولها "إن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا دفع بتشكيلات أمنية أحادية لتأمين المقرات السيادية، في انقلاب غير معلن على اتفاق الرياض الذي نص على أن تتولى قوات مشتركة مهام الأمن في عدن والمدن الجنوبية".
وأوضحت المصادر، أن قوات أمنية من شرطة عدن نفذت انتشاراً أمنياً في شوارع العاصمة المؤقتة وتقاطعات الطرق الرئيسية، تنفيذاً لتوجيهات مدير الأمن المقال، شلال شايع، الموالي للمجلس الانتقالي.
وأشارت المصادر إلى أن ما يُسمى قوات الطوارئ والدعم الأمني في شرطة عدن، نشرت، الاثنين، أكثر من 15 دورية، كمرحلة أولى، وسط تشديدات أمنية وتعزيز حواجز التفتيش.
من جهتها دفعت القوات السعودية، الاثنين، بدفعة جديدة من الآليات العسكرية إلى محافظة أبين، ومن المقرر أن تصل اليوم الثلاثاء، إلى قصر المعاشيق ومطار عدن الدولي.
وكانت مصادر قد أكدت أن نحو 100 جندي من ألوية الحماية الرئاسية فقط سُمح لهم بدخول قصر معاشيق الرئاسي، أمس الأحد، بأسلحتهم الشخصية فقط، حيث يرفض "الانتقالي" دخول أسلحة ثقيلة إلى عدن.