تحدث الحمى عندما ترتفع درجة حرارة الجسم عن 38 درجة مئوية، عادة بسبب عدوى أو مرض أساسي.
ويمكن استخدام موازين الحرارة لقياس درجة حرارة الشخص، ولكن من الممكن الاشتباه في وجود حمى من دون مقياس حرارة. وهذا بسبب وجود أعراض شائعة مرتبطة بالحمى، مثل آلام الجسم والقشعريرة واحمرار الجلد والتعرق أو الجفاف.
- كيف تتحقق من إصابتك بالحمى من دون مقياس حرارة؟
إن معرفة الأعراض المصاحبة للحمى هي أفضل طريقة لتحديد ما إذا كنت مصابا بالحمى عندما لا تكون قادرا على قياس درجة حرارتك.
وعلى سبيل المثال، غالبا ما يعاني الأشخاص المصابون بالحمى من:
- آلام الجسم وضعفه والصداع: غالبا ما تصاحب هذه الآلام فيروسات مثل الإنفلونزا أو نزلات البرد نتيجة الالتهاب الناتج عن استجابة مناعية الجسم للفيروس.
- قشعريرة: يعاني العديد من المصابين بالحمى من قشعريرة أو ارتعاش، حتى مع ارتفاع درجة حرارتهم. وذلك لأن الجسم يحاول رفع درجة الحرارة لمعالجة سبب الحمى. والأشخاص الذين يعانون من القشعريرة بسبب الحمى سيظلون يشعرون بالحرارة عند لمسهم، ويجب أن يرتدوا ملابس خفيفة.
- احمرار الوجنتين: يعاني العديد من المصابين بالحمى من احمرار الوجنتين. ويحدث هذا عندما يفتح الجسم الأوعية الدموية، وهي عملية تعرف باسم توسع الأوعية، ما يزيد من تدفق الدم إلى الجلد ويسبب احمرارا.
- التعرق والجفاف: يعاني الكثير من الأشخاص المصابين بالحمى من التعرق، وهي محاولة الجسم لتنظيم درجة الحرارة والتهدئة، ولكن قد يكون ذلك خطيرا إذا كنت لا تشرب كمية كافية من الماء.
وتقول البروفيسورة جوردانا هابر: "مع ارتفاع درجة الحرارة، يمكننا أن نفقد كمية كبيرة من السوائل من خلال التعرق". وإذا كنت تعتقد أنك مصاب بالحمى، فابحث عن علامات الجفاف، بما في ذلك جفاف الفم أو العطش الشديد أو الارتباك.
- تغير الشعور في درجة حرارتك: إذا كنت تعاني بالفعل من هذه الأعراض الشائعة للحمى، فيمكنك أيضا قياس درجة حرارتك بناء على ما تشعر به.
ويقول ديفيد كاتلر، رئيس المجموعة الطبية لأطباء العائلة في سانتا مونيكا، إن الحمى يمكن أن تجعل الناس يشعرون بالحرارة أو البرودة. وقد تشعر بأنك تبدو متوردا (مع جلد وردي) أو بالرجفة، وكلاهما يشير إلى أن جسمك يحاول خفض درجة حرارتك.
وعند محاولة تشخيص الحمى دون مقياس حرارة، غالبا ما يلمس الناس جبينهم. ولكن هذا لن يجدي نفعا، لأن جسمك كله يشعر بالحرارة. ومع ذلك، فإن وجود شخص آخر يلمس جبهتك يمكن أن يكون وسيلة فعالة لاكتشاف الحمى دون مقياس حرارة، كما تقول هابر، خاصة إذا كنت تعاني من تلك الأعراض الأخرى.
وليكون هذا الإجراء أكثر فاعلية يجب على شخص ما لمس جبهته، ثم جبهتك، وبالتالي يمكنه استشعار الاختلافات في درجة الحرارة بشكل أفضل.
وبالطبع، هذه الممارسة ليست فعالة مثل استخدام مقياس حرارة للحصول على قراءات درجة الحرارة.
وتقول هابر: "يمنحك تشخيص درجة الحرارة باللمس إجابة نوعية وليس إجابة كمية".
متى تطلب العناية الطبية لأعراض الحمى:
بشكل عام، من المهم مراقبة أعراض الحمى وشدتها، بدلا من درجة الحرارة المحددة التي يعاني منها الشخص.
وغالبا ما يصاب الأطفال بحمى شديدة لكنهم يتصرفون بشكل طبيعي. ويقول كاتلر إنه في هذه الحالة، من المحتمل ألا يحتاجوا إلى عناية طبية.
ومع ذلك، يجب على الشخص الذي يعاني من أعراض شديدة، مثل الارتباك الشديد أو صعوبة التنفس، التماس العناية الطبية حتى لو كان مصابا بحمى منخفضة.
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو طفح جلدي أو حمى أعلى من 38 درجة مئوية الاتصال بطبيبهم.