أعلن السودان، اليوم الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول، عن تلقيها هدية من جمهورية مصر العربية، لمواجهة خطر يهدد البلاد.
وأشارت الخرطوم، في بيان نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" إلى أن مصر قدمت شحنة من الأدوية للمساعدة في علاج مصابي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد 19" في السودان.
وقالت السودان إن تلك الشحنة كان يصحبها وفد طبي مصري، برئاسة، دكتور محمد جاد، مستشار وزيرة الصحة ورئيس هيئة الإسعاف المصرية.
ولفتت إلى أنه كان في استقبال الوفد المصري، شحنة المساعدات، في مطار الخرطوم الدولي، سفير مصر في السودان السفير حسام عيسى، وطاقم السفارة المصرية، ومن الجانب السوداني، الدكتور بابكر المقبول مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة في وزارة الصحة الاتحادية، وقيادات الوزارة.
ونقلت الوكالة السودانية عن السفير حسام عيسى، قوله في تصريحات صحفية في مطار الخرطوم، إن "وصول الدكتور محمد جاد مستشار وزيرة الصحة ورئيس هيئة الإسعاف، إلى السودان اليوم يمثل حلقة أخرى من حلقات التعاون الثنائي المصري – السوداني، في كافة المجالات وعلى رأسها المجال الطبي، الذي يعد أحد الأرصدة الرئيسية للتعاون بين البلدين".
وتابع عيسى قائلا "زيارة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، إلى الخرطوم في 15 أغسطس الماضي، حيث تم الاتفاق على العديد من أوجه التعاون، ومنها التعاون في مجال مكافحة فيروس كورونا، وكان هناك عدد من الشحنات المقدمة في هذا المجال بدعم من مصر للأشقاء في السودان، وأيضا عدد من شحنات الأدوية وفريق طبي زار السودان للمساعدة في مكافحة ما خلفته الفيضانات والسيول، فضلا عن فريق آخر أتى إلى الولاية الشمالية، لمكافحة ناقلات الأوبئة، والعديد من أوجه التعاون في هذا الصدد".
وأكمل السفير المصري قائلا "هناك 10 منح للزمالة في الجامعات المصرية، مقدمة للأطباء السودانيين، لأن وجود أطباء سودانيين من خريجي الجامعات المصرية رصيد نفخر به في مصر، وأحد الجسور الرئيسية بين الدولتين، لافتا إلى أن كل هذه الأمور ستتم مناقشتها بين المختصين في وزارتي الصحة في البلدين يوم الأحد المقبل، عن طريق الفيديو كونفرانس".
وأوضح أن "هناك العديد من مجالات التعاون الأخرى التي تكمل منظومة العلاقات المصرية السودانية الممتدة في المجالات التنموية أو المنح الدراسية أو الدورات التدريبية أو البنية التحتية كالكهرباء، مشددا على أن هذا هو الوضع الطبيعي كي تتحول العلاقات الشعبية والرسمية الرائعة بين الدولتين، إلى مجموعة كبرى من المصالح المشتركة ومن المشروعات الضخمة".
من جانبه، أعرب الدكتور محمد جاد، عن سعادته بزيارة الخرطوم مُجددا، لافتا إلى أن هناك تواصل دائم مع وزارة الصحة السودانية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية المصرية بالاستمرار في هذا التواصل، بهدف دعم منظومة الصحة بالسودان الشقيق.
وقال الدكتور محمد جاد، إن "الوفد المصري يصطحب اليوم شحنة من الأدوية لعلاج المصابين بجائحة كوفيد 19، في إطار استمرارية التعاون بين الجانبين".
وتابع جاد "يوم الأحد المقبل سيتم التنسيق بين اللجنة العلمية في وزارة الصحة المصرية القائمة على وضع بروتوكول علاج كوفيد 19، ووزارة الصحة في السودان، عبر ورشة عمل افتراضية لمناقشة بروتوكول الذي توصلنا إليه في مصر، وتتبعه المستشفيات في علاج حالات الإصابة بالكوفيد".
وأضاف: "هذا مؤتمر بداية للتواصل العلمي بين الطرفين لنقل الخبرات، ويحضره أطباء من وزارة الصحة المصرية، والدعوة مفتوحة للأطباء في السودان لتبادل الخبرات"، لافتا إلى أن هناك بروتوكولا مستحدثا أعلنته وزارة الصحة المصرية في 8 نوفمبر الماضي، وسيتم مناقشته ومشاركته مع الزملاء في السودان.
وأوضح أنه سيتم مناقشة ما تم التوصل إليه من مكاسب في وزارة الصحة المصرية بالحصول على لقاح كوفيد 19، ونطلع الجانب السوداني على القرارات التي توصلت إليها وزارة الصحة بدعم من اللجنة العلمية".
من جهته، قال الدكتور بابكر المقبول مدير الإدارة العامة للطوارئ ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة الاتحادية السودانية، إن "وزارة الصحة السودانية استقبلت اليوم الوفد المصري برئاسة الدكتور محمد جاد وبصحبته دفعة إضافية من المساعدات الطبية لعلاج فيروس كورونا، علاوة على ما كانت أرسلته مصر خلال الموجة الأولى من كورونا، وخلال طوارئ الخريف".
وأضاف: "وصلتنا اليوم أدوية نحن في أمس الحاجة لها، وستكون خير دعم لنا في مجابهة الموجة الثانية".
وأشار إلى أن "هذا الجهد يعكس العلاقة الطيبة بين البلدين، معربا عن شكره لرئيس الجمهورية، الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري، ووزارة الصحة، والسفارة المصرية في السودان".