في غيابها لأسباب عدة منحت الكاتبة والناشطة اليمنية بشرى المقطري جائزة "بالم" الألمانية لحرية الرأي، مناصفة مع الكاتب الصيني غوي مينهاي.
وسبق للمقطري الحصول على عدة جوائز محلية ودولية بسبب دفاعها عن الحريات وحقوق الإنسان.
تبلغ قيمة جائزة يوهان فيليب بالم لحرية التعبير وحرية الصحافة الألمانية، 20.000 يورو ويمكن توزيعها على ما قد يصل إلى ثلاثة فائزين سواء كانوا أشخاصا أو منظمات.
وكان يوهان فيليب بالم، الذي تحمل الجائزة اسمه، نموذجًا تاريخيًا للنضال من أجل حرية الرأي وحرية الصحافة.
حفل توزيع الجوائز في العادة عام ويقام في يوم الأحد الأول من شهر ديسمبر/كانون الأول كل عام، غير أن الجائزة هذا العام منحت لأول مرة دون تنظيم حفل عام بسبب جائحة كورونا. ولم تتمكن المقطري من الحضور ليس فقط بسبب تفشي كورونا في اليمن، ولكن لأنها لا تستطيع حاليا مغادرة البيت بسبب معاناتها مع المرض.
وحسب موقع "ويكيبيديا" فإن بشرى فضل عبد الله المقطري كاتبة صحافية وروائية وناشطة سياسية يمنية، سبق وأن حازت على جوائز محلية ودولية ومن أهمها جائزة فرانسواز جيرو للدفاع عن الحقوق والحريات، الفرنسية والتي فازت بها في يناير/ كانون الثاني 2013 لكتابتها التي تحث على التسامح السياسي والتعاون المجتمعي، ثم جائزة قادة من أجل الديمقراطية، الأمريكية والتي فازت بها في أبريل/ نيسان 2013 للمدافعين عن الديمقراطية والحريات وحقوق المرأة في الشرق الأوسط.
عرفت المقطري بالدفاع عن الحقوق والحريات ومناهضة الظلم السياسي والتطرف الديني ولها العديد من المشاركات في الفعاليات الثقافية والندوات السياسية داخل اليمن وخارجه والعديد من الإصدارات الفكرية من ابرزها رواية "خلف الشمس" التي أصدرتها في يوليو 2012.
وكان يوهان فيليب الذي تحمل الجائزة اسمه (1766-1806) من بلدة شورندورف كاتبا وبائع كتب. وقام بالم بتوزيع كتيب مجهول في عام 1806 يعارض دكتاتورية نابليون العسكرية، وتعاون الأمراء الألمان وسوء معاملة الجنود الفرنسيين للسكان. بناءً على أوامر مباشرة من نابليون، تم ترحيل بالم من مكان إقامته في نورمبرغ إلى براونو في النمسا، حيث حُكم عليه بالإعدام في محاكمة صورية بإطلاق النار عليه.