أفادت مصادر محلية وشهود عيان بوصول تعزيزات عسكرية كبيرة تابعة للقوات الحكومية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً إلى مدينة أبين جنوبي اليمن.
وجاء وصول التعزيزات إلى مواقع القتال بعد ساعات على إنسحاب اللجنة العسكرية السعودية الليلة الماضية من المدينة عقب تجدد المواجهات بين الطرفين في جبهتي الطرية والشيخ سالم.
وكانت اللجنة العسكرية السعودية قد وصلت إلى طريق مسدود إثر تعثر جهود الوساطة لتثبيت وقف إطلاق النار الأسبوع الفائت بين قوات الحكومة الشرعية والمجلس الإنتقالي الجنوبي في المدينة التي تشهد إشتباكات متواصلة منذ عدة أشهر.
ويرى مراقبون عسكريون أن إستمرار التحشيدات العسكرية ومغادرة اللجنة السعودية تأتي إنعكاسا لتعثر مشاورات الرياض بشأن إعلان تشكيل الحكومة الجديدة، وتبشر بجولة جديدة من المعارك الدامية بين الجانبين.
وكانت السعودية أعلنت في يوليو الماضي،آلية تسريعية لتنفيذ اتفاق الرياض الذي دخل عامه الثاني منذ عدة أسابيع،لكنها مازالت عاجزة عن تحقيق أي تقدم ملموس.
وتتضمن بنود الشق العسكري من الإتفاق الذي جرى التوقيع عليه في نوفمبر من العام الفائت، انسحابات متبادلة للقوات الحكومية والمجلس الانتقالي من محافظتي عدن وأبين، وإعادة انتشارها في مناطق المواجهات ضد الحوثيين.
ويحاول المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات الضغط في إتجاه إعلان تشكيل الحكومة الجديدة قبل تنفيذ الشق العسكري،الأمر الذي ترفضه الشرعية وتبدي تمسكها بضرورة البدء بالإنسحابات المتبادلة وإخراج التشكيلات العسكرية من العاصمة المؤقتة والمدن الرئيسية قبل إصدار مرسوم رئاسي بإعلان الحكومة.