كشف المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، السفير عبد الله المعلمي، الأسباب التي تمنع بلاده من توقيع معاهدة عدم الاعتداء التي طرحتها إيران على دول الخليج.
وكان وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في زيارة إلى العراق عندما كشف عن عرض بلاده عقد اتفاق "عدم اعتداء" بينها وبين الدول الخليجية العربية، وعبّر عن رغبتها في بناء علاقات متوازنة مع كل الدول الخليجية، واستعداد بلاده لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد، وتكوين علاقات بنّاءة مع دول الجوار.
وقال المعلمي في مقابلة تلفزيونية إن "آخر معاهدة عدم اعتداء تم طرحها كانت قد طرحت من قبل الرئيس الراحل صدام حسين على المملكة العربية السعودية قبل أسابيع أو أشهر قليلة من غزو الكويت، نحن نشك في أهداف ودوافع معاهدات عدم الاعتداء ونخشى أن تكون مقدمة لاعتداء كبير سواء على المملكة أو شقيقاتها في دول مجلس التعاون الخليجي".
وتابع: "لذلك لا ننظر إلى هذه الدعوة بقدر كبير من المصداقية ما بقيت إيران تمارس سياستها الاستفزازية والهيمنية، أما إذا تحسنت أساليب إيران في السياسة الإقليمية فعندئذ يمكن أن يكون هناك انفراج، ولكن القفز على الواقع والحديث عن معاهدة عدم اعتداء والحديث عن إجراء مفاوضات جماعية وما إلى ذلك هو بمثابة ذر للرماد في العيون".
وعما إن إن اغتيال العالم النووي الإيراني البارز محسن فخري زادة ومن قبله قائد فيلق القدس قاسم سليماني يمكن أن يؤدي إلى انفراج في العلاقات بين إيران ودول الخليج خاصة أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن تسعى إلى تطبيع الوضع في المنطقة، قال:
"كلنا يسعى إلى تطبيع الوضع في المنطقة، كلنا يسعى لتخفيف حدة التوتر، كلنا يسعى إلى إقامة علااقت تعاون وتفاهم مبنينة على حسن الجوار والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى ليس فقط إدارة بايدن".
وأضاف: "لكن هذا الأمر يحتاج إلى وجود رغبة متبادلة لدى كل الأطراف، ولا يمكن أن يكون من طرف واحد، في حين أن الطرف الآخر ما زال يهدد ويرسل الصواريخ يمنة ويسرة ويدعم المتمردين والإرهابيين، ولذلك فلا علاقة بين هذا الأمر وبين جريمة الاغتيال لأن هذه مسألة أدنّاها وقلنا إننا نرفضها".