في تطور صادم هز أوساط الكرة الأوروبية، دخل نادي الهلال السعودي في معركة شرسة بقيمة 80 مليون يورو للاستحواذ على نجم إنتر ميلان أليساندرو باستوني، في صراع مفتوح مع عمالقة أوروبا للمرة الثانية خلال 6 أشهر فقط. نافذة الانتقالات الشتوية قد تكون الفرصة الأخيرة التي لن تتكرر، والجميع يتساءل: هل سيكتب الهلال التاريخ هذه المرة؟
في قلب هذه المعركة التاريخية، يقف محمد الهاشمي، مشجع هلالي منذ 20 عاماً، الذي لا يزال يتذكر ألم رفض باستوني للعرض الضخم الصيف الماضي: "كانت صدمة حقيقية، لكننا نثق في إصرار إدارتنا هذه المرة". المحلل الرياضي أحمد النصر يؤكد أن هذا الإصرار الهلالي "قوي كإعصار لا يتوقف عن المطاردة"، خاصة مع وجود إنزاغي كورقة رابحة في المعادلة.
جذور هذه المعركة تمتد للعلاقة القوية بين سيموني إنزاغي ونجمه السابق في إنتر ميلان، حيث شهد المراسل الإيطالي جوزيبي روسي تلك الكيمياء الخاصة بينهما أثناء التدريبات. هذه المنافسة تذكرنا بصراع الأندية الأوروبية على البرازيلي رونالدينيو عام 2003، لكن هذه المرة الدوري السعودي هو من يتحدى العمالقة الأوروبيين. خبراء الكرة الإيطالية يؤكدون أن مبلغ 80 مليون يورو - الذي يساوي ميزانية دولة صغيرة لسنة كاملة - يضع باستوني في قائمة أغلى المدافعين في التاريخ.
هذه الصفقة لن تكون مجرد انتقال لاعب، بل ثورة حقيقية ستغير مسار الكرة السعودية. المشجعون يشعرون بالتوتر والترقب الشديد مع كل خبر جديد، بينما ارتفعت مبيعات قمصان الهلال بنسبة ملحوظة منذ بداية الأنباء. د. ماركو فيردي، خبير الكرة الإيطالية، يحذر: "المنافسة مع برشلونة وتشيلسي لن تكون سهلة، لكن الطموح السعودي قد يحقق المفاجأة". النتيجة ستحدد ليس فقط مصير باستوني، بل مستقبل الطموحات الهلالية في السنوات القادمة.
في نهاية المطاف، نحن أمام لحظة فاصلة في تاريخ الكرة السعودية. معركة الـ 80 مليون يورو ليست مجرد صفقة، بل اختبار حقيقي لقدرة الهلال على منافسة عمالقة أوروبا وكتابة فصل جديد في قصة نهضة الدوري السعودي. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل سيتكرر سيناريو الرفض المؤلم، أم أن الهلال سيحقق حلمه أخيراً ويصدم العالم بضمة تاريخية؟
