مع 400 مليون مستخدم، يتمتع تطبيق تلغرام بقاعدة واسعة اشترك أغلبها رغبة في القدرة على إرسال رسائل خاصة غير قابلة للاختراق، في فكرة ساندها بشكل كبير مؤسس المنصة الروسي الذي دأب على مهاجمة تطبيق واتساب المنافس باعتباره لا يمنح الخصوصية للمستخدمين.
وغالبا ما يقول المؤسس بافل دوروف، الذي يقيم في دبي حاليا، على أنه "ضد شركات التكنولوجيا الكبيرة وأن تحقيق الأرباح لن يكون هدفا للتطبيق".
لكن في الحقيقة، هنالك خمسة أسباب قد تدفعك لحذف التطبيق هي:
المحادثات ليست مشفرة تلقائيا
المحادثة في تلغرام ليست مشفرة بشكل تلقائي، وحتى إذا قمت بتشفير كل مراسلة على حدة بـ"خيار الرسائل السرية" فإن من يرسلون إليك الرسائل يمكنهم أن يرسلوا رسائل غير مشفرة.
يقدم WhatsApp هذا النوع من التشفير تلقائيًا على جميع الرسائل منذ عام 2016.
كما يخزن تلغرام الرسائل في "سحابات" إلكترونية، وتقول الشركة أن الرسائل يمكن تحليلها من خلال خوارزميات آلية لكن تحقيقًا أجرته مجموعة Motherboard في 2018 وجد أن رجال الشرطة الألمان كانوا يتجسسون على رسائل مجموعات تلغرام لسنوات.
الدخول إلى قوائم الاتصال
قبل أن تُراسل أي شخص على تلغرام يجب عليك منح التطبيق حق الوصول إلى قائمة جهات الاتصال الخاصة بك، تمامًا كما هو الحال على واتساب، ثم يتم نسخ المعلومات وحفظها من قبل التطبيق.
يسمح هذا للتطبيق بجمع البيانات من الأشخاص الذين لم يشتركوا في الخدمة ولم يوقعوا الموافقة على سجل الخصوصية، فيما أن تطبيقات أخرى، مثل سيجنال، وجدت طريقة لجمع هذه البيانات مع إخفاء هويتها
بيانات الاتصال
مثل WhatsApp، تقوم تلغرام أيضًا بجمع بيانات الاتصال، بما في ذلك عنوان IP ونوع الجهاز وتخزنها لمدة تصل إلى عام. يمكن استخدام عناوين IP لتعقب المستخدمين الفرديين وحتى تحركاتهم.
تلغرام يتسامح مع النازيين ومنظري المؤامرة
بعد طردهم من فيسبوك وانستغرام ويوتيوب، وجد العديد من المتطرفين ومنظري المؤامرة مكانا على تلغرام .
وتستضيف المنصة حاليًا منكري COVID-19 في ألمانيا، الذين يختلطون في كثير من الأحيان مع أنصار الأيديولوجيات المتطرفة الأخرى، مثل أتباع معاداة السامية أو أتباع Q1 (مجموعة مؤمنة بنظريات مؤامرة غريبة).
المجموعات والقنوات ليست آمنة
وفيما تعتبر خدمة القنوات على تلغرام مريحة لتعبئة الحشود، وتوجيه الرسائل الفورية إلى عشرات الآلاف ونقل أحجام كبيرة من البيانات خلالها، إلا أن مهندسي برمجيات من هونغ كونغ حذروا المتظاهرين في الإقليم في عام 2019 من استخدام المنصة لأن بياناتهم لم تكن آمنة، وأن معلومات المستخدم وبيانات الاتصال يمكن أن تستخرج من قنوات الدردشة.
ويمكن استخدام هذه المعلومات من قبل الأنظمة لتتبع المكان الذي تم إعادة توجيه الرسالة منه أو المستخدمين الذين هم أعضاء في مجموعات متعددة.