أفاد مراسل "العربية" في ليبيا أن السفير الأمريكي كريس ستيفنز مات اختناقاً في هجوم البارحة على القنصلية في بنغازي، كما أعلن مصدر أمني للعربية عن مقتل عنصري مارينز مع السفير.
كما لفت إلى وجود معلومات غير مؤكدة تشير إلى حصول اشتباك بين مسلحين اقتحموا القنصلية وأضرموا النيران فيها، وبين قوات المارينز.
وقدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، محمد المقريف، الأربعاء، اعتذاراً "لحكومة الولايات المتحدة والشعب الامريكي" بعد مقتل السفير الأمريكي و3 موظفين أمريكيين آخرين في هجوم استهدف مساء الثلاثاء القنصلية الأمريكية في بنغازي.
وقال المقريف، رئيس أعلى سلطة سياسية في ليبيا، في مؤتمر صحافي: "نعتذر للولايات المتحدة وللشعب الامريكي ولكل العالم عما حدث، ونحن والحكومة الأمريكية نقف في صف واحد في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة"، واصفا الهجوم على القنصلية بـ"الجبان" و"القذر".
وأكد أن انتخابات رئاسة الحكومة ستجري في موعدها مساء اليوم وفقا للمقرر. وقال إن ليبيا لن تسمح أن تكون أراضيها مسرحا لعمليات انتقام "جبانة".
انتخابات مستمرة
يذكر أن المؤتمر الوطني العام الليبي ينتخب اليوم الأربعاء رئيس وزراء جديدا للبلاد يتوقع منه أن يركز أساسا على استتباب الأمن.
وقد تعاقب المرشحون الثمانية لهذا المنصب، وبينهم زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل ومرشح الإسلاميين وزير الكهرباء الحالي عوض البرعصي، الاثنين والثلاثاء، على المنبر لإقناع الأعضاء الـ200 للمؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات 7 تموز/يوليو ببرنامجهم.
كما ترشح للمنصب مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الحالي عبد الرحيم الكيب وهو مرشح يعتبر مقربا من الإسلاميين
وكانت أعمال عنف انطلقت مساء أمس احتجاجاً على فيلم أمريكي مسيء للرسول، بدعوة من تنظيمات متشددة، أدت إلى اقتحام السفارة وإضرام النار فيها وقتل موظف قنصلي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه لا يوجد أي مبرر لأعمال العنف التي طالت القنصلية الأمريكية.
فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، فيكتوريا نولاند، في بيان أن الولايات المتحدة تدين بأقسى العبارات هذا الهجوم ضد بعثتها الدبلوماسية.
وكان مراسل "العربية" في ليبيا أفاد بأن مجموعات مسلحة تنتمي لجماعة تسمى أنصار الشريعة قد هاجمت القنصلية الأمريكية في بنغازي، وأن قوات الأمن الليبية تواجه إطلاق نار كثيف من المهاجمين خلال محاولتها الوصول لمقر القنصلية.
هدوء في القاهرة
في المقابل، خيم الهدوء على محيط السفارة الأمريكية بمنطقة جاردن سيتي في القاهرة مع الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بعد ليلة عاصفة، احتجاجاً على عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط السفارة، حيث تم وضع 20 عربة أمن مركزي وأربع مدرعات وثلاث سيارات مصفحة، لحماية المكان، بينما يستعد عدد من الغاضبين للخروج في تظاهرات اليوم الأربعاء.
السفير ستيفنز في سطور
السفير ستيفنز عمل كممثل لأمريكا لدى المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي خلال الثورة، ثم كسفير لبلاده في ليبيا، وأعرب فور توليه مهامه عن سعادته الغامرة بمشاهدة شعب ليبيا ثائراً على حكم النظام الليبي السابق، وأنه يفخر بمشاركته في نهضة ليبيا الحديثة في طريقها إلى الحرية والديمقراطية، وعن سعيه لبناء علاقة قوية بين الولايات المتحدة وليبيا، وعن تطلعه لرؤية ليبيا جديدة تدار في ظل مؤسسات حكومية قوية.
بدأ "كريس ستيفنز" حياته في كاليفورنيا، ثم واصل تعليمه الجامعي في جامعة "بركلي" وبدأ اهتمامه ومعرفته بالعرب والعالم العربي لأول مرة بعد سفره إلى شمال إفريقيا ضمن فريق من المتطوعين في فيلق السلام، ومن ثم عمله لمدة سنتين كمعلم للغة الإنكليزية في المغرب، وكان يجيد اللغة العربية، وقد انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي وقضى جل حياته الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
كما لفت إلى وجود معلومات غير مؤكدة تشير إلى حصول اشتباك بين مسلحين اقتحموا القنصلية وأضرموا النيران فيها، وبين قوات المارينز.
وقدم رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، محمد المقريف، الأربعاء، اعتذاراً "لحكومة الولايات المتحدة والشعب الامريكي" بعد مقتل السفير الأمريكي و3 موظفين أمريكيين آخرين في هجوم استهدف مساء الثلاثاء القنصلية الأمريكية في بنغازي.
وقال المقريف، رئيس أعلى سلطة سياسية في ليبيا، في مؤتمر صحافي: "نعتذر للولايات المتحدة وللشعب الامريكي ولكل العالم عما حدث، ونحن والحكومة الأمريكية نقف في صف واحد في مواجهة هؤلاء المجرمين القتلة"، واصفا الهجوم على القنصلية بـ"الجبان" و"القذر".
وأكد أن انتخابات رئاسة الحكومة ستجري في موعدها مساء اليوم وفقا للمقرر. وقال إن ليبيا لن تسمح أن تكون أراضيها مسرحا لعمليات انتقام "جبانة".
انتخابات مستمرة
يذكر أن المؤتمر الوطني العام الليبي ينتخب اليوم الأربعاء رئيس وزراء جديدا للبلاد يتوقع منه أن يركز أساسا على استتباب الأمن.
وقد تعاقب المرشحون الثمانية لهذا المنصب، وبينهم زعيم تحالف الليبراليين محمود جبريل ومرشح الإسلاميين وزير الكهرباء الحالي عوض البرعصي، الاثنين والثلاثاء، على المنبر لإقناع الأعضاء الـ200 للمؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات 7 تموز/يوليو ببرنامجهم.
كما ترشح للمنصب مصطفى أبو شاقور نائب رئيس الوزراء الحالي عبد الرحيم الكيب وهو مرشح يعتبر مقربا من الإسلاميين
وكانت أعمال عنف انطلقت مساء أمس احتجاجاً على فيلم أمريكي مسيء للرسول، بدعوة من تنظيمات متشددة، أدت إلى اقتحام السفارة وإضرام النار فيها وقتل موظف قنصلي.
وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إنه لا يوجد أي مبرر لأعمال العنف التي طالت القنصلية الأمريكية.
فيما أعربت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية، فيكتوريا نولاند، في بيان أن الولايات المتحدة تدين بأقسى العبارات هذا الهجوم ضد بعثتها الدبلوماسية.
وكان مراسل "العربية" في ليبيا أفاد بأن مجموعات مسلحة تنتمي لجماعة تسمى أنصار الشريعة قد هاجمت القنصلية الأمريكية في بنغازي، وأن قوات الأمن الليبية تواجه إطلاق نار كثيف من المهاجمين خلال محاولتها الوصول لمقر القنصلية.
هدوء في القاهرة
في المقابل، خيم الهدوء على محيط السفارة الأمريكية بمنطقة جاردن سيتي في القاهرة مع الساعات الأولى من فجر الأربعاء، بعد ليلة عاصفة، احتجاجاً على عرض الفيلم المسيء للرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم).
وكثفت قوات الأمن من تواجدها بمحيط السفارة، حيث تم وضع 20 عربة أمن مركزي وأربع مدرعات وثلاث سيارات مصفحة، لحماية المكان، بينما يستعد عدد من الغاضبين للخروج في تظاهرات اليوم الأربعاء.
السفير ستيفنز في سطور
السفير ستيفنز عمل كممثل لأمريكا لدى المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي خلال الثورة، ثم كسفير لبلاده في ليبيا، وأعرب فور توليه مهامه عن سعادته الغامرة بمشاهدة شعب ليبيا ثائراً على حكم النظام الليبي السابق، وأنه يفخر بمشاركته في نهضة ليبيا الحديثة في طريقها إلى الحرية والديمقراطية، وعن سعيه لبناء علاقة قوية بين الولايات المتحدة وليبيا، وعن تطلعه لرؤية ليبيا جديدة تدار في ظل مؤسسات حكومية قوية.
بدأ "كريس ستيفنز" حياته في كاليفورنيا، ثم واصل تعليمه الجامعي في جامعة "بركلي" وبدأ اهتمامه ومعرفته بالعرب والعالم العربي لأول مرة بعد سفره إلى شمال إفريقيا ضمن فريق من المتطوعين في فيلق السلام، ومن ثم عمله لمدة سنتين كمعلم للغة الإنكليزية في المغرب، وكان يجيد اللغة العربية، وقد انتقل للعمل في السلك الدبلوماسي وقضى جل حياته الدبلوماسية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.