أثارت وفاة الشابة العراقية حنين الزبيدي غضباً واسعاً بين العراقيين، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة في المستشفى عقب حرقها على يد زوجها، وهي حامل في الشهر الثامن.
وذكر مركز “النماء” لحقوق الإنسان عن أسرة حنين، أنها توفيت بالحروق التي أصيبت بها من ابن عمها الذي قام بحرقها وهي في آخر شهور حملها. وكانت تغطي 90% من جسدها.
وقال المركز في بيان“بحسب أهل الضحية فإن زوجها قد أقدم على حرقها بمادة البنزين وهي حامل، وقد توفي الجنين بداخلها قبل وفاتها”.
وأشارت العائلة إلى أن حنين تعرضت لعنف أسري متواصل من قبل زوجها طيلة فترة زواجها.
وظهرت حنين الزبيدي على سرير المستشفى في بغداد بوجه مُشوه، وهي تقول أن زوجها قام بحرقها.
وتحدثت والدتها عن تفاصيل الجريمة، وقالت أن ابنتها ارتبطت بابن عمها قبل سنوات قليلة لكنها لم تعش معه بقدر ماكانت تعود لمنزل عائلتها بسبب مايفعله بها.
وأكدت والدة الفتاة بلقاء على فضائية UTV أن زوج ابنتها الضحية كان يشرب الخمور ويتعاطى المخدرات، مادفعهم لطلب الانفصال، إلا أن ابنتهم أصرت على البقاء معه لأنها تحبه.
وأشارت إلى أن ابنتها تعرضت إلى الكثير من التعذيب قبل هذه الحادثة، فقد كان يربط يديها ويحبسها داخل الثلاجة.
وادعى الزوج في البداية أن حنين قامت بإحراق نفسها، لكن والدتها أكدت أن ابنتها أخبرتها ماحدث معها بالتفصيل قبل وفاتها. وقالت أن زوج ابنتها قام بقص ملابس الطفل الذي تنتظره منذ خمس سنوات، ثم أحرقها.
وناشدت والدة حنين وزير الداخلية العراقي، للقصاص من زوج ابنتها.
ودشن الناشطون هاشتاغ #حق_حنين_الزبيدي أعربوا خلاله عن غضبهم من استمرار سلسلة العنف ضد النساء. وطالبوا بإنزال أقصى العقوبات الرادعة في حق الجاني.