تبنى مجلس النواب الأمريكي نصا يقضي بمنح مساعدة بقيمة 25 مليار دولار لخدمة البريد، وبوقف إصلاحات خلافية يرى الديمقراطيون أنها تهدد التصويت بالبريد في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأقر مجلس النواب مساء السبت النص بأصوات 257 من أعضائه معظمهم من الديمقراطيين، وعارضه 150 نائبا. لكن احتمال أن يقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون، هذا النص ضئيل.
ويدين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ أسابيع اللجوء بشكل واسع إلى التصويت بواسطة البريد، مؤكدا أنه قد يؤدي إلى تزوير في الانتخابات التي ستجرى في الثالث من نوفمبر. إلا أن معارضيه يتهمونه بأنه يريد في الواقع منع طريقة تصويت قد ترجح كفة خصمه الديمقراطي جو بايدن.
ورفض مدير "الخدمة البريدية للولايات المتحدة" (يو اس بي اس) لويس ديجوي، القريب من ترامب وأحد أكبر المتبرعين لحملته الرئاسية، الجمعة، الاتهامات بالتخريب. وقال أمام لجنة الأمن الداخلي في مجلس الشيوخ إن اتهامات من هذا النوع "مشينة".
ويقوم ديجوي منذ توليه منصبه في الربيع الماضي بإصلاحات يفترض أن تحسن مالية الخدمة البريدية العامة التي تعاني من عجز هائل. وقال مسؤول نقابي لوكالة فرانس برس إن هذه الإصلاحات تؤدي إلى إبطاء إيصال البريد.
ويفترض أن يستخدم التصويت بالمراسلة (عن طريق البريد) بشكل واسع في الانتخابات الرئاسية القادمة، من أجل خفض المخاطر المرتبطة بانتشار وباء كوفيد-19 الذي يضرب الولايات المتحدة بقوة.
وأعلن ديجوي، الجمعة، تعليق الإصلاحات التي يقول الديمقراطيون إنها تؤدي إلى إبطاء توزيع البريد وجمعه عمدا. لكن قرار ديجوي لم يقنع رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، التي دعت أعضاء المجلس إلى تقصير عطلهم والعودة للتصويت على مساعدة عاجلة للخدمة البريدية.
من جهته قال زعيم كتلة الديمقراطيين في المجلس، ستيني هوير، إن "الكونغرس يجب أن يتحرك لضمان استمرار عمل خدمتنا البريدية طوال فترة الوباء". وأضاف "هذا ليس مشروعا حزبيا.. بل مشروع قانون من أجل الديمقراطية الأمريكية".