تجددت المواجهات العنيفة اليوم الثلاثاء بين القوات التابعة للحكومة وقوات المجلس في محافظة أبين جنوبي غرب اليمن .
وبعد أقل من 24 ساعة على سقوط 3 قتلى و 13 جريحا في معارك دامية يوم أمس، عاد دوي القذائف المدفعية المتقطع مساء اليوم في جبهة الطرية ووادي سلا شرقي مدينة زُنجبار مركز محافظة أبين.
وقال المتحدث الرسمي باسم المنطقة العسكرية الرابعة ومحور أبين التابع لقوات المجلس الانتقالي محمد النقيب في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن القوات الحكومية عادوت قصفها على وحدات قواتنا بالقطاع الساحلي مستخدمة مختلف الأسلحة".
ولوح النقيب في تغريدة أخرى باللجوء للخيار العسكري قائلا: "إن قواتنا قادرة على تغيير المشهد العسكري بجبهة أبين بشكل سريع وحاسم بدءا بإخراس الموجة الجديدة من الأعمال التي وصفها بـالعدائية الإخوانية ودحر مليشياتها".
ووصلت الخميس، إلى عدن لجنة سعودية للإشراف على انسحاب قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من المواقع العسكرية، والمؤسسات التي سيطرت عليها سابقاً، بالإضافة إلى قيامها بعملية فصل القوات في أبين، وإعادتها إلى مواقعها السابقة، كجزء من آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض التي تم الإعلان عنها في 29 يوليو الماضي.
وتضمنت الآلية، تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وخروج القوات العسكريةمن عدن، وفصل قوات الطرفين في أبين وإعادتها إلى مواقعها السابقة.
وأبرز العقبات التي تواجه تنفيذ اتفاق الرياض تتعلق بالشق الأمني والعسكري القاضي بإخراج الوحدات العسكرية من المدن الرئيسية ودمج التشكيلات التابعة للمجلس الانتقالي ضمن وزارتي الدفاع والداخلية للحكومة الشرعية اليمنية.