يقول الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه يمكن استخدام السياحة كسبيل للتغلب على الأثر السلبي لانتشار مرض كوفيد19.
وقال غوتيريش: "يمكن للسياحة أن تعزز التضامن والثقة، وهما عنصران حاسمان في تعزيز التعاون العالمي الذي يعد احتياجا هاما للغاية في الوقت الحالي".
وحذر بحث سابق أجرته الذراع السياحية للأمم المتحدة من أن هناك حوالي 120 مليون وظيفة في قطاع السياحة قد تكون معرضة للخطر.
وقال غوتيريش إن: "السفر متراجع، والخوف متزايد، والمستقبل غامض".
ورغم هذا لا تزال العديد من دول العالم تفرض قيودا على السفر، في محاولات لوقف انتشار فيروس كورونا.
قيود على السفر
تأثر هذا القطاع بأكمله بشكل سيء بسبب الجائحة، التي أدت إلى وقف تحليق آلاف الطائرات، وإغلاق المطارات، واضطرار السياح لإلغاء خطط السفر والبقاء في منازلهم وسط إجراءات الإغلاق.
وفي تقرير حديث، وجدت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة (UNWTO) أن "جميع المقاصد السياحية في جميع أنحاء العالم" لا تزال تفرض بعض أشكال قيود السفر، على الرغم من أن بعضها بدأ تخفيف هذه القيود.
وأغلقت حوالي 75 في المئة من تلك المقاصد حدودها بالكامل أمام السياحة الدولية.
وفي بريطانيا على سبيل المثال يتعين على القادمين من الخارج، بما فيهم المواطنون البريطانيون، عزل أنفسهم ذاتيا لمدة 14 يوما مع إمداد السلطات بالعنوان الذي سيقيميون فيه خلال فترة العزل.
وقالت الحكومة أيضا إنها تبحث تبني "ممرات سفر دولية" بين بريطانيا وبلدان ذات معدلات إصابة منخفضة وأنظمة رعاية صحية قوية. وتأمل الحكومة أن يؤدي هذا إلى تجنب الحاجة إلى الحجر الصحي للمسافرين بين جانبي كل ممر.
وفي مكان آخر في أوروبا، تقول اليونان إنها ستبدأ إعادة فتح مطاراتها للسائحين القادمين من 29 دولة اعتبارا من 15 يونيو/حزيران. لكن هذا لن يشمل البلدان الأكثر تضررا من كوفيد19، ومنها بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا.
أما إيطاليا، فقد سمحت بدخول السائحين من دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من 3 يونيو/ حزيران، عندما تم رفع الحجر الإلزامي للزوار.
"إعادة تشغيل" الصناعة
وأصدرت منظمة السياحة العالمية في مايو/ أيار مجموعة من المبادئ الإرشادية حول كيفية استئناف صناعة السياحة وسط جائحة كورونا.
وتشمل المبادئ الإرشادية إجراء فحوصات طبية عند الحاجة، مثل قياس درجات الحرارة في المطارات، بالإضافة إلى تشديد إجراءات النظافة وتوفير معقمات اليد أو المناديل المضادة للبكتيريا.
ومع إعلان هذه الإجراءات، حذرت المنظمة من فقدان حوالي 1.2 تريليون دولار من عائدات السياحة بسبب الوباء.
وحذرت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يوم الأربعاء من أن قطاعات التجارة والسياحة والضيافة قد عانت بسبب قيود الإغلاق.
ووصفت المنظمة تأثير الوباء بأنه "رهيب" في كل مكان.