انقضّت ملثمة مصرية الأصل، تدعى هبة ممتاز الأزهري، بسكين كبير على شرطي في مدينة Temple Terrace بولاية فلوريدا الأميركية، فتنبه وتدارك هجمتها عليه وقتلها وزملاء له بالرصاص على مرأى من كاميرا للمراقبة العامة في المكان، طبقاً لما نقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين بشرطة الولاية.
ذكر المسؤولون أيضا أن من فارقت الحياة في مستشفى نقلوها إليه بعد إطلاق النار عليها، هي أخت "الداعشي" الأميركي من أصل مصري، محمد ممتاز الأزهري، والذي اعتقله FBI في 24 مايو/أيار الماضي، بتهمة دعم التنظيم المتطرف والتخطيط لعملية إرهابية في الولايات المتحدة، وهو ما ذكره فيما بعد Kenneth Albano رئيس شرطة المدينة.
ويبدو أن اعتقاله شحن شقيقته البالغة 21 سنة بالغضب، فقررت الانتقام كيفما كان، ومضت يوم الجمعة الماضي وجلست على مقعد خشبي مقابل مبنى البلدية، وحين مر أمامها ضابط شرطة، نراه في الفيديو الذي تعرضه "العربية.نت" الآن، طلبت مساعدته بأمر ما، ولما اقترب منها انقضّت عليه بسكين ضخم شهرته بيمناها شبيها إلى حد ما بالسيف، لكنه تحاشاها، فحاولت الهرب من المكان، إلا أنه طاردها وزملاء له، وأردوها قتيلة برصاص مسدساتهم، إلا أن كاميرا المراقبة العامة، لم تلتقط هذا المشهد لأنها كانت في زاوية لا تغطي كامل المكان.
ولم يذكر المسؤولون بالشرطة أي معلومات عمن استهدفته الملثمة بسكينها، سوى أنه تعرض لإصابات لا تهدد حياته، وأنه "لم يكن أمامه إلا خيار واحد، هو إطلاق النار" بحسب ما نقلت صحيفة Tampa Bay Times عن رئيس الشرطة، في معرض نقلها عن شهود بأن الضابط صرخ في وجه المرأة: "ألقي السكين. ألقي السكين" مرارا وهو يطاردها، لكنها عاندت واستمرت على ما كانت تنويه، لذلك أطلقوا عليها النار.
تدرب على السلاح واشترى رشاشا أما شقيقها، فكان "أف.بي.آي" اعتقله بعد أن رصدوه يتصفح غرف الدردشة التابعة للتنظيم "الداعشي" المتطرف، ثم وجدوه يتدرب على هجوم إرهابي، بعد شرائه رشاشاً، ثم اتضح من التحقيق معه أنه حاول سابقا الانضمام إلى "داعش" في سوريا مع أبيه واثنين آخرين، قبل أن يعود في أواخر 2018 إلى الولايات المتحدة، وبالذات إلى مدينة Tampa في فلوريدا، حيث يقيم.
ومع أن محاولة طعن ضابط الشرطة، حدثت يوم الجمعة الماضي، والفيديو موجود في "يوتيوب" منذ ذلك اليوم أيضا، إلا أن الإعلام الأميركي والعالمي لم يعط الخبر اهتمامه المطلوب، وسط التركيز على اندلاع المظاهرات والاحتجاجات وأعمال الشغب في عدد من الولايات الأميركية بسبب مقتل جورج فلويد.