كانت مطحنة شيبتون تنتج الدقيق (الطحين) عندما غزا النورمانديون إنجلترا قبل نحو ألف عام لكنها تشهد في الوقت الحاضر ازدهارا نادرا بفضل فيروس كورونا المستجد، إذ يقبل البريطانيون على شراء الطحين العضوي للخبز في المنزل في ظل إجراءات الإغلاق العام.
وتقع المطحنة في منطقة غابات تطل على نهر أفون وتقدم عشرات الأنواع من الطحين العتيق، بعضها لا يزال يطحن حجريا وبعضها من أنواع القمح الإنجليزي القديم، إلى هواة الخبز والمحترفين على حد سواء.
وبلغت الزيادة في الطلب ممن يخبزون في بيوتهم حدا جعل جو ليستر، مدير المشتريات والمبيعات في المطحنة، يقول إنه واجه مشكلة في مواكبة الطلب، رغم تراجع بعض المبيعات للمخابز التقليدية التي اضطرت لإغلاق أبوابها بسبب إجراءات العزل.
وقال ليستر الذي اشترى والده المطحنة في عام 1981 لترميمها ”الزيادة في الطلب للخبز المنزلي كبيرة لدرجة أننا لا نستطيع مواكبتها... لم نشهد زيادة في الطلب بهذا الشكل من قبل. التركيز منصب بقوة على الخبز المنزلي“.
وشهد فن الخبز، الذي صاحب طقوس البشر منذ فجر التاريخ، ازدهارا مثيرا فيما يحاول مليارات البشر في جميع أنحاء العالم التكيف مع الوحدة للحد من انتشار التعبئة. ورونا.
وبات لدى الخبازين الهواة، ولا سيما في لندن ونيويورك، ساعات للمزج والعجن وترك العجين ليختمر. ويقول البعض إن هذا النشاط يهدئ أعصابهم بينما يستمتع آخرون بعمل الخبز مع أحبائهم وأسرهم وحتى جيرانهم.
وشهدت بريطانيا نفاد الطحين والخميرة خلال أيام من بداية التفشي، لأسباب منها نقص عبوات التعبئة