الرئيسية / تقارير وحوارات / نظام الأمن الغذائي عالميًا في مرمى تهديدات كورونا (مقابلة)
نظام الأمن الغذائي عالميًا في مرمى تهديدات كورونا (مقابلة)

نظام الأمن الغذائي عالميًا في مرمى تهديدات كورونا (مقابلة)

05 مايو 2020 10:09 صباحا (يمن برس)

تهدد جائحة كورونا عالميا، نظام الأمن الغذائي وسلاسل التوريد، مع تعطل الإنتاج بفعل إجراءات وقائية دولية لمنع تفشي الفيروس.

 

في مقابلة للأناضول رصدها محرر (يمن برس)، يقول كبير خبراء منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو" سوميتير بروكا، إن سلسلة الإمدادات الغذائية معقدة حاليا، إذ يدفع انتشار كورونا وتشديد الإجراءات لمكافحته، نحو تهديد نظام الغذاء العالمي.

 

ويضيف بروكا، أن العالم يمتلك في الوقت الحاضر الحد الأدنى من الإمدادات الغذائية، وأن مخزونات الحبوب وتوقعات القمح والمحاصيل الأساسية الأخرى لهذا العام جيدة.

 

ويستدرك "رغم أن المعروض من المنتجات القابلة للتلف مثل الفواكه والخضروات، قد تأثر بشكل سلبي في ظل الجائحة، إلا أن آثارها لم تظهر بعد".

 

ويواجه قطاع الثروة الحيوانية أيضا صعوبات عدة، بسبب انخفاض القدرة على تغذية الحيوانات، كما أن تباطؤ حركة النقل انعكس بصورة سلبية على سلاسل توريد الأغذية الطازجة بين البلدان المنتجة والمستهلكة.

 

ويلفت بروكا، إلى أن زيادات مفاجئة طرأت على أسعار بعض المنتجات الرئيسة، "هذا مرتبط بالعرض والطلب والمخزون والإنتاج، ولكن هذا الاحتمال سيكون ساريا على اللحوم والمنتجات القابلة للتلف على المدى القصير".

 

ويشدد على أن "تفشي الفيروس سيسبب تأثيرات سلبية على الإنتاج الزراعي في البلدان النامية".

 

** تركيا آمنة

 

ويشيد بروكا، بالتدابير التي اتخذتها أنقرة للحد من الآثار السلبية المحتملة، التي سيتعرض لها قطاع الأغذية والإنتاج الزراعي.

 

ويقول: "نرحب بكل هذه الخطوات الإيجابية لحماية سلاسل الإمداد الغذائي وتوفير الغذاء الكافي للجميع".

 

ونفذت الحكومة التركية منذ مارس/ آذار الماضي، رزمة إجراءات بهدف منع حدوث أي نقص في سلاسل إمدادات الغذاء بأنواعه، لتجنب حدوث أي فوضى عالمية قد تطرأ نتيجة عرقلة الإمدادات.

 

ويشير المسؤول الأممي، أن التدابير المبكرة التي اتخذتها تركيا لمنع تفشي كورونا، أسهمت في استقرار الطلب على الغذاء، وحماية سلسلة الإمدادات.

 

ويوصي جميع الدول، باتخاذ تدابير لحماية الأمن الغذائي، وفي مقدمتها توزيع الغذاء على الأسر المحتاجة، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والإعفاء من الضرائب الغذائية الأساسية، للعاملين في القطاعات المتضررة جراء الوباء.

 

ويلفت بروكا، إلى ضرورة "إعطاء الأولوية لتوزيع الأغذية الطازجة، واستخدام الوسائط الرقمية في توزيع الغذاء، وتطوير برامج المساعدة الاجتماعية، وإعادة تعريف السياسات التجارية والضريبية في ظل استمرار الجائحة".

 

ويتابع: "الإجراءات والتدابير سابقة الذكر، ستكون أقل تكلفة"، مشددا على "ضرورة المحافظة على قواعد التباعد الاجتماعي والنظافة والتعقيم، للحيلولة دون عودة موجة جديدة للوباء".

 

ويقلل بروكا، من احتمالات انتقال الفيروس عن طريق الأغذية المعلبة، مشيرا إلى ضرورة تعزيز تدابير النظافة في صناعة المواد الغذائية.

 

ويوضح أن "الحفاظ على البيئة ونظافة جميع المعدات والأدوات والأسطح، أمر بالغ الأهمية على صعيد السلامة الغذائية.. يمكن أن تكون معدات الحماية مثل الكمامات والقفازات فعالة في الحد من انتشار الأمراض".

 

ويعتبر بروكا أن الوقت الحالي "فرصة لتفعيل أنشطة التسوق عبر الإنترنت قدر الإمكان".

 

ويشير في هذا الإطار إلى "زيادة المبيعات عبر الإنترنت في تركيا بنسبة 400 بالمئة خلال الفترة الماضية".

شارك الخبر