الرئيسية / يمنيون في المهجر / قصة مغترب من محافظة الحديدة فارق الحياة برصاص حرس الحدود السعودي
قصة مغترب من محافظة الحديدة فارق الحياة برصاص حرس الحدود السعودي

قصة مغترب من محافظة الحديدة فارق الحياة برصاص حرس الحدود السعودي

08 أغسطس 2012 09:15 مساء (يمن برس)
حكايات يندى لها الجبين مشاهد متكررة ومآسي متنوعة وانتهاكات يمارسها الحرس التابع للجارة السعودية بحق اليمنيين الباحثين عن لقمة العيش.

أنواع التمييز والتعذيب ضدهم وخصوصا ما يتخذ من إجراءات قمعية وتعسفية مع المجاميع المتضورة جوعا والتي أرغمها العوز والحاجة وقلة ذات اليد على عبور الحدود طمعا في لقمة عيش كريمة عز وجودها في وطنهم ولا يتوقف المشهد عند هذا بل موت برصاص مباشر, أو موت بسبب النزيف جراء إصابة المغترب هذا أو ذاك برصاص الحرس السعودي الذين نسوا حق الإنسان والإسلام..

"علي محمد عاقل" 51عاماً من أبناء مديرية القناوص محافظة الحديدة "غرب اليمن" لقي حتفه في الأيام الأولى من شهر رمضان نتيجة النزيف بدمه البارد بعد أن أصابه حرس الحدود السعودي برصاصة مباشرة في فخذه الأيمن وتركوه ينزف حتى فارق الحياة.

بعد أن عبر المنفذ باتجاه منطقة في الأراضي السعودية تسمى الخوبه اعترضهم حرس الحدود حاول الاختفاء الذي كان ثمن روح المواطن المغلوب"عاقل".

ويتابع ولده"محمد"16 عام الذي كان يروي لنا تفاصيل الحادثة "إصابة الرصاصة في فخذه حيث كان ينزف وأنا أصيح وأحاول الربط على مكان الإصابة لعل الدم يتوقف وأستنجد بالجنود لكن دون جدوى.

ويضيف استمريت على هذه الحالة لأكثر من ساعة والجنود لا يحركون ساكناً وحالة أبي تزداد سوءاً وأحياناً يدخل في غيبوبة وأنا أحاول وأحاول لأدفع عن والدي القدر المحتوم وهو الموت.

ويواصل الطفل حديثه ودموع الأسى تقطع عليه الحديث جاءت دورية أخرى التابعين للحرس وصلوا إلينا نقلونا على الطقم الخاص بهم كنت أظن بأنهم سيوصلون والدي إلى أقرب مستشفى لإسعافه لكنني تفاجئت بأننا وسط المركز الأمني الخاص بهم, وكان هناك الأمر أشد تساهلاً بالروح البشرية اليمنية حيث لم تهتم قيادة المركز بوالدي ولم يوجهوا بإسعافه بل تركوه ينزف أمامهم وبدأوا يسجلوا المعلومات والأسماء وأسباب عبورنا حدودهم.

وبعد أن كان والدي يلفظ أنفاسه الأخيرة نقلوه إلى أحد المستشفيات ليؤكد الدكتور عند وصولنا أن والدي قد فارق الحياة.

روح "عاقل "تزهق بسبب أن الدخول إلى الأراضي السعودية غير شرعي دون مراعاة لحقوق الآدمية التي نصت عليها النصوص القرآنية وأكدها التشريع الإسلامي.

وإذا تعذرت الجارة السعودية بأن الدخول الغير شرعي إلى أراضيها يتسبب بإلحاق الضرر بأمنها فإن ذلك لا يعفيها من ضمان حقوق المجهولين الآدمية كونهم بشر تنطبق عليهم جميع المعاهدات والمواثيق الدولية التي التزمت السعودية باحترامها.

أما سجون الترحيل السعودية الخاصة بالمخالفين اليمنيين فالأخبار الواردة منها تثير الاشمئزاز فهذه المعتقلات تفتقد إلى أبسط الحاجات الإنسانية وتكاد تنعدم فيها الخدمات الصحية مشاهد فضيعة بدءا من طفح الحمامات إلى أماكن النوم وانتشار الحشرات والهوام وانتهاء بما يقوم به جلاوزة السجون من تصرفات تخجل.

رسالة عاجله إلى منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية لفت نظر لهذه المعتقلات السعودية التي خصصتها لليمنيين وتقصي الحقائق عن قرب بخصوص القتلى والذين تلقوا أعنف وأشد أنواع التعذيب على أيدي السلطات السعودية.

*منقول على صفحة "كلنا تعز" على الفيس بوك
شارك الخبر