الرئيسية / تقارير وحوارات / إختفاء 37 قيادياً وضابطاً حوثياً يكشف أسرار المليشيات الحوثية
إختفاء 37 قيادياً وضابطاً حوثياً يكشف أسرار المليشيات الحوثية

إختفاء 37 قيادياً وضابطاً حوثياً يكشف أسرار المليشيات الحوثية

15 أكتوبر 2019 07:01 مساء (يمن برس)
كشفت مصادر ميدانية عن غياب واختفاء قيادات حوثية في عدد من الجبهات خلال فترات متفاوتة تمتد لأكثر من شهر دون ورود أي معلومات عنهم.

وقال مصدر ميداني لصحيفة الوطن السعودية، بأن مليشيات الحوثية فقدت ضباطاً وقيادات ميدانية بشكل مفاجئ، الأمر الذي أثار مخاوف في صفوف الحوثيين ومقاتليهم، خصوصاً أن القيادات الحوثية متيقنة من أن هؤلاء الضباط والقيادات الميدانية لم يقتلوا في المعارك أو يشاركوا في المواجهات بل كانوا في مواقع أكثر أماناً.

37 حوثياً مفقودين.

وأفاد المصدر أن البحث جار عن القيادات في صفوف الحوثيين، ومنهم من يحمل رتب مقدم وعقيد ورائد، لافتا أن العدد المختفي خلال الفترة الأخيرة تجاوز 37 ضابطا وفردا، جميعهم يعملون في مواقع توجيه وقيادة ويتحملون بمسؤوليات كبيرة.

وذكر أن أجهزة الاتصال اليدوية التي بحوزتهم تم تعطيلها وكذلك الهواتف المحمولة الخاصة بهم مغلقة، ولا توجد أي أدلة أو إشارات تدل على مواقعهم الحالية.

أسرار المليشيات في مهب الريح.

وبين المصدر أن عملية الاختفاء مرتبة ما أثار الخوف والهلع داخل صفوف الحوثيين، ومما زاد الأمر خوفا هو ورود معلومات لقيادة المليشيات بأن هؤلاء يرغبون في الانضمام إلى القوات المشتركة.

وتحدث المصدر عن حالة من الارتباك أصابت صفوف المليشيات الحوثية والخوف من كشف تلك القيادات معلومات عن مواقع وخطط الحوثيين، خصوصا أن هؤلاء الضباط يمتلكون مفاتيح وأسرارا ومعلومات خطيرة جدا، ويحاول الحوثيون الآن تغيير مواقعهم وخططهم ونقاط المرور وتهريب الأسلحة، وكل ذلك سيحتاج لوقت طويل.

وأوضح المصدر أن من بين القيادات المختفية ضابط ارتباط كبير برتبة عقيد، وهو يربط بين كافة القيادات في كل الجبهات والخبراء الإيرانيين والقيادت الحوثية الميدانية، ويمتلك معلومات خطيرة.

بحث وتحر عن المختفين.

وقال المصدر، إن جماعة الحوثي كلفت العشرات من عناصرهم بالتنسيق مع وزارة الداخلية التابعة لهم للبحث والتحري عن بعض المختفين إلا أن هذه الجهود باءت بالفشل، الأمر الذي زاد معاناة الحوثيين ويقينهم أن غياب تلك المجموعة بترتيب وتنظيم مسبق ويهدف للإيقاع بهم.

وأشار إلى أن الوضع ازداد تعقيدا بعد شعورهم بعدم توفر أي معلومات عن ضباطهم وقياداتهم الميدانية، مبينا أن ما قام به هؤلاء أمر متوقع بين صفوف الأفراد والمقاتلين في الجبهات لعدة عوامل، وكان مستبعدا بالنسبة لضباط في تلك المواقع.

هروب مرتب.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن عدداً كبيراً من الضباط المختفين لم يتسلموا رواتبهم من سنوات ويعيشون ذات الظروف التي يعيشها المقاتلون في الجبهات، بينما أشخاص محسوبون ومقربون من القيادات الحوثية العليا يتسلمون مرتباتهم ويتسلمون مكافآت خاصة، إضافة إلى تسلمهم مواد إغاثية بينما هؤلاء يعيشون معاناة كبيرة رغم رتبهم الكبيرة.

وقال المصدر، إن قيادات حوثية كبيرة تنوي الهروب والاختفاء في قادم الأيام، في ظل توقف المرتبات لعدة سنوات وعدم شمولهم بقائمة المستحقين للمواد الإغاثية وتصاعد شكاواهم من التعامل معهم بنوع واضح من التفرقة والمحسوبية، إضافة إلى الإهانات المستمرة في التوجيهات والتعامل معهم وفرض مطالب خارج إرادة ومقدرة أولئك الضباط، فضلاً عن النقص الشديد في المقاتلين وتحميلهم مسؤولية توفيرهم وتدريبهم.

 
شارك الخبر