يتنافس الأرجنتيني ليونيل ميسي، والبرتغالي كريتستيانو رونالدو، والهولندي فيرجيل فان دايك على جائزة الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لأفضل لاعب في العالم، والتي سيعلن عنها اليوم الاثنين في احتفالية تستضيفها مدينة ميلانو الإيطالية، فمن منهم سيفوز بهذه الجائزة؟
لكن كيف يمكن المفاضلة بين ثلاثة لاعبين عظماء كل منهم يمتلك قائمة من الجوائز؟
قاد ميسي فريقه برشلونه للفوز بالدوري الإسباني، وساعده في الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا، ونهائي كأس ملك إسبانيا، وأحرز جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي كأفضل هدافي القارة، وأفضل صانع ألعاب في الدوري الإسباني.
وساعد ميسي منتخب بلاده، الأرجنتين، في إحراز الجائزة البرونزية في بطولة كوبا أمريكا 2019.
ويرى المحلل الرياضي آندي ويست أن أهم ما يميز ميسي ويضعه في الصدارة بفارق ليس ضئيلا عن الآخرين: هو استخدام عينيه في تتبّع الكرة.
ويضيف آندي قائلا إن تمريرات ميسي الخارقة تشتت الدفاعات، ولمساته الأولى متقنة لا تخيب، وتركيزه دائما في أقصى درجة، وقدرته على المراوغة بالكرة فائقة، وليس أنانيا في لعبه.
كريتستيانو رونالدو
قاد فريقه، يوفنتوس، للفوز بالدوري الإيطالي، ويعدّ أغلى لاعب في الدوري الإيطالي.
وتصدر رونالدو قائمة هدافي النادي في كل المسابقات وفاز بكأس السوبر الإيطالي.
وأسهم في فوز منتخب بلاده، البرتغال، بدوري الأمم الأوروبية، وحصل على جائزة هداف البطولة.
يقول المحلل الرياضي مينا رزوقي، إن رونالدو لم يسبق ميسي في التهديف ولم يساعد فريقه -يوفنتوس- في الفوز بدوري الأبطال كما فعل فان ديك مع ليفربول.
بل إن ثلاثة لاعبين سبقوا أيقونة البرتغال على قائمة هدافي الدوري الإيطالي، ولأول مرة تحت قيادة ماسيميليانو أليغري لم يفز اليوفنتوس بكأس إيطاليا.
لكن ينبغي الأخذ في الاعتبار مدى الفارق الذي تسبب به رونالدو عندما لعب لبلاده ولنادٍ جديد؛ فبخلاف ميسي وفان دايك، اختار رونالدو تحدّيا جديدا باللعب في دوري جديد وسط رفاق جدد ونظام جديد.
فان دايك
قاد فان دايك فريقه، ليفربول، للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا، وترشح لجائزة أفضل لاعب لرابطة اللاعبين المحترفين لهذا العام، فضلا عن جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وأسهم في وصول منتخب بلاده، هولندا، لنهائي دوري الأمم الأوروبية.
وعن فان دايك، يقول المحلل الرياضي فيل مكنالتي إن تميّز فان دايك كمدافع منقطع النظير لا يسهل رصده على غرار ميسي أو رونالدو إلا عبر مشاهدة ليفربول بانتظام على مدى الاثني عشر شهرا الماضية.
وبحسب مكنالتي، فقد حوّل فان دايك دفاع ليفربول من دفاع هشّ إلى آخر استطاع الوصول إلى نهائي دوري الأبطال في نهاية الموسم، رغم عدم قدرته على علاج عيوب الحارس لوريس كاريوس الذي لعب دورا رئيسيا في الهزيمة بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد أمام النادي الملكي في كييف.