يمن برس-ياسر العرامي: تشهد اليمن هذه الأيام إقبالاً شديداً للمواطنين على اصطياد الجراد وجمعه في أكياس وقوارير بلاستيكية مع وجود أسراب من الجراد الصحراوي التي غزت اليمن مؤخراً حيث يقوم البعض ببيعه فيما البعض الآخر يكتفي بتحميصه وأكله على اعتبار أن أكله وتذوقه عادة قديمة فيما يعزو البعض الإقبال الكبير عليه إلى انقطاع وصوله إلى اليمن منذ فترة زمنية طويلة . وفيما قالت مصادر رسمية " إن الجراد خلال اليومين الماضيين انتشرت في محافظتي ذمار والمحويت وأن مكاتب الزراعة في تلك المحافظات تقوم بعمليات الرش على أمل الحد من توسع انتشار آفة الجراد في المحافظتين ، داعياً أصحاب المناحل والمزارعين بإبعاد مناحلهم ومواشيهم من المناطق التي ينتشر فيها الجراد حفاظاً على سلامتهم وسلامة مواشيهم ومناحلهم ولتمكين المكتب من البدء بعملية الرش. وأكد المواطنون أن سعر الكيلو جرام الواحد من الجراد في محافظة ذمار - تبعد 90 كيلو عن العاصمة صنعاء - وصل ألفي ريال يمني أي ما يعادل 10 دولار ، و أن " الشوالة " الواحدة من الجراد تباع بمبلغ 50 دولار بينما تباع الشوالة من الجراد المشوي بمبلغ 35 دولار . وطالب المواطنين الدولة تمكينهم من مكافحته بالصيد والأكل بدلاً من الرش بالمبيدات بعد كانوا في بعض المناطق قد تمكنوا من اصطياده وأكله قبل أن تأكل المحاصيل . وقال بعض هواة الاصطياد لـ "يمن برس" إن أفضل وقت لجمع الجراد هو بعد الفجر حيث يسهل صيده ورؤيته، ويقومون ببيعه في الأسواق الشعبية بعد تجهيزه للأكل بتحميصه بالفرن وتركه معرضا لأشعة الشمس حتى يجف .ويعد من الوجبات المفضلة لدى اليمنيين خصوصا وان بعض الدراسات العلمية غير الموثقة تؤكد أن الجراد غني بالبروتين وهو ما يعتبره المواطنون في اليمن كذلك كونه يعتمد في غذائه على النباتات التي تعد علاجاً للعديد من الأمراض. ورغم ذلك إلا خبراء اقتصاديون حذروا من وقوع كارثة غذائية بسبب الانتشار الواسع للجراد في المحافظات الزراعية كصنعاء وذمار بسبب نقص حاد في الإمكانيات الفنية والبشرية لمكافحة الجراد. وكانت منظمة الأغذية والزراعة للامم المتحدة"الفاو" قد حذرت مطلع يونيو الماضي من الأخطار الناجمة عن تعرض اليمن إلى هجوم أسراب ضخمة من الجراد، هي الأسوأ منذ 15 عاماً، وانعكاسات ذلك على المحاصيل الزراعية، والاقتصاد القومي. وطالبت منظمة "الفاو" بضرورة إجراء مسح شامل بواسطة المروحيات، وإطلاق حملة لتجنب الغزو والضرر الكبير للمحاصيل، التي تعتبر مصدر الرزق الوحيد لشريحة كبيرة من السكان