الرئيسية / شؤون محلية / استمرار تدهور الوضع الإنساني في صعدة
استمرار تدهور الوضع الإنساني في صعدة

استمرار تدهور الوضع الإنساني في صعدة

23 أغسطس 2007 07:25 مساء (يمن برس)
يمن برس-إيرين: أفاد مسؤولون وناشطون بأن الوضع الإنساني في محافظة صعدة شمال اليمن لا زال صعباً، فلا زالت الأسر النازحة غير قادرة على العودة إلى ديارها بالرغم من اتفاق السلام الذي تم إبرامه بين الحكومة وأتباع الحوثي. وأخبر نبيل عبد الحفيظ، أمين عام المنتدى الاجتماعي الديمقراطي، وهو منظمة غير حكومية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنه من الصعب الوصول إلى المدنيين المحتاجين للمساعدة. فبالرغم من "قيام ائتلاف المجتمع المدني [الذي هو عبارة عن مجموعة من المنظمات غير الحكومية المحلية] مؤخراً بتجهيز قافلة إغاثة لتوصيل المساعدات الإنسانية للأسر النازحة إلا أن الحكومة رفضت التصريح لهذه القافلة بالذهاب إلى هناك"، حسب تصريح عبد الحفيظ الذي أضاف بأن الأسر النازحة تعيش في ظروف متدهورة بسبب استمرار القتال المتقطع بين الحكومة وأتباع الحوثي. كما أعرب عبد الحفيظ عن قلق منظمته من تأثير الوضع السائد في الشمال على المدنيين قائلاً: "نحن جد قلقين من الوضع السائد في الشمال ونطالب بتوفير ممر آمن للوصول إلى المدنيين هناك". وكانت الحكومة اليمنية، في منتصف شهر يونيو/حزيران، قد توصلت، بوساطة قطرية، إلى اتفاق مع المتمردين لإنهاء النزاع. وينص هذا الاتفاق على أن يسلم المتمردون أسلحتهم للحكومة التي تلتزم بدورها بإعادة بناء وتأهيل المناطق المتضررة. وكان القتال بين القوات الحكومية وأتباع الزعيم المتمرد عبد المالك الحوثي قد بدأ عام 2004، ثم تجدد مرة أخرى في بداية هذا العام عندما هدد أتباع الحوثي بتصفية الجالية اليهودية بصعدة إذا لم تسارع بمغادرة البلاد في أجل أقصاه 10 أيام. ومنذ ذلك الحين، تعرض المئات من الأشخاص للقتل وجرح الكثيرون، حسب إفادات عمال الإغاثة. وضع الأسر النازحة وأخبرت إيمان معنقر، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن 8,000 أسرة [أي ما يعادل حوالي 56,000 شخص] اضطروا للنزوح بسبب القتال. كما أفادت معنقر بأن اللجنة بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني قد تمكنت إلى الآن من تقديم مساعدات إنسانية إلى 5,300 أسرة [أي ما يعادل حوالي 37,100 شخص] من مجموع 5,700 أسرة الموجودة حالياً بمدينة صعدة. وأضافت بأن "الفرق التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر اليمني تعمل عن كثب لتوصيل مواد الإغاثة لباقي الأسر". نحن جد قلقين من الوضع السائد في الشمال ونطالب بتوفير ممر آمن للوصول إلى المدنيين هناك كما عبّرت عن قلق اللجنة الدولية للصليب الأحمر حيال مصير الأسر النازحة في المناطق النائية، خصوصاً مصير 2,800 أسرة [أي ما يعادل 20,000 شخص] التي نزحت إلى مناطق يصعب على موظفي الإغاثة الوصول إليها بسبب العراقيل الأمنية. غير أنها أفادت بأن "الهلال الأحمر اليمني واللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تمكنا من توصيل مواد الإغاثة إلى حوالي 7,617 شخص في المناطق النائية". وأضافت معنقر بأنه يتم الآن تزويد النازحين بالمزيد من مواد الإغاثة بما فيها الخيام والمفارش والحاويات والمرتبات والأغطية ومواد النظافة الشخصية، موضحة في الوقت نفسه بأن "استمرار النزوح لعدة أشهر يخلق لدى النازحين احتياجات أخرى مثل العناية الطبية والغذاء". ولذلك بدأت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر اليمني برنامجاً للعناية الصحية الأولية للاستجابة للاحتياجات الطبية لحوالي 30,000 نازح. وحسب معنقر، "تقدم اللجنة الدولية للصليب الأحمر العلاج الطبي لمعظم الأمراض العادية التي تصيب النازحين، خصوصاً الأطفال دون سن الخامسة الذين يعتبرون من أكثر الفئات تضرراً في مثل هذه الظروف. ومن دون هذه العناية الطبية الأولية، قد تتطور الأمراض العادية إلى حالات مرضية صعبة". وأضافت بأنه منذ 25 يونيو/حزيران قدمت المراكز الصحية التابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر خدماتها الطبية لأكثر من 2000 حالة. "أما بالنسبة للحالات الصحية الحرجة والمعقدة، فإن اللجنة تقوم بتحويل المريض إلى المستشفى بصعدة وتتكفل بتغطية مصاريف علاجه".
شارك الخبر