رأى محللون عسكريون وسياسيون في اليمن أن تعيين اللواء الركن علي محسن الأحمر نائبا عاما للقائد الأعلى للقوات المسلحة مؤشر على حسم المعركة بالبلاد وإنهاء الانقلاب، بينما لم يخف الحوثيون انزعاجهم من الموقع المتقدم لأبرز خصومهم العسكريين.
وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا مساء الاثنين قضى بتعيين اللواء الأحمر في المنصب بعد أن كان مستشاره لشؤون الدفاع والأمن؛ الأمر الذي يجعله الرجل الثاني في صناعة القرار العسكري بعد الرئيس.
ويأتي هذا القرار في وقت تستعد فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة لبدء المرحلة الثانية من المعركة مع الحوثيين وقوات صالح في مديرية نِهم (شرق العاصمة)، ثم التوجه بعدها لاستعادة منطقة نقيل بن غَيْلان الإستراتيجية بالمديرية، بحسب الناطق باسم مقاومة صنعاء عبد الله الشندقي.
شخصية قيادية
ويُنظر إلى الأحمر على أنه شخصية عسكرية تتمتع بخبرة كبيرة في القيادة والحروب، حيث شارك في حروب صعدة الست التي بدأت عام 2004 ضد الحوثيين من خلال موقعه قائدا للفرقة الأولى مدرع (سابقا) والمنطقة العسكرية الشمالية والغربية.
ومع اندلاع ثورة 11 فبراير/شباط 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أعلن اللواء الأحمر انشقاقه عن نظامه في 21 مارس/آذار ودعمه الثورة وحمايته المتظاهرين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء.
وتعليقا على هذا القرار، عدّ المجلس العسكري بمحافظة تعز تعيين اللواء علي محسن مكسبا وطنيا كبيرا على طريق استكمال بناء القوات المسلحة، مبديا أمله في "أن تشكل هذه الخطوة منعطفا مهما على صعيد إنجاز عملية التحرير الشاملة واستكمال بناء القوات المسلحة وفق معايير وأسس مهنية تتجاوز إشكالات الولاء العائلي والمذهبي".
ودعا المجلس -في بيان له- "جميع أبناء الشعب إلى الوقوف خلف مؤسسته العسكرية والثقة بها لإنجاز استحقاقات التحرير الكامل للوطن من مليشيا البغي والعدوان والانقلاب".
تنوع التكوين
وفي معرض تعليقه على الخطوة، قال المحلل العسكري علي الذهب إن "القرار يعدّ مؤشرا قويا على تطور الموقف العسكري ودخوله أفقا آخر، لا سيما مع تدهور الوضع الأمني والعسكري في محافظات الجنوب، وتنامي دور القاعدة فيها، وتصلب موقف الحوثيين وصالح ورفضهما الحلول السلمية".
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن قوة اللواء محسن ترتكز على قاعدة تنوع التكوين، يتداخل فيها الجيش والقبيلة، وهما أهم أدوات السلطة وأساس رسوخ دعائمها في اليمن، ولا يزال الرجل يحظى بالقوة إضافة إلى اتساع شعبيته، ويمثل للكثير من اليمنيين مخلصا من كابوس الانقلاب، رغم محاولة الحوثيين وصالح تحطيمه على مدى العام ونصف العام الماضية.
بدوره، رأى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد في القرار استعدادا لإنهاء المعركة واستعادة العاصمة ودخول صعدة، ومحاولة من الرئيس هادي لتقليل كلفة الحسم العسكري واستقطاب العسكريين والقبليين من حول صالح.
وأوضح للجزيرة نت أن الخطوة قصد بها إنهاء حالة الفوضى في معسكرات الشرعية لانعدام القائد كون الرئيس مشغول بملفات سياسية ودبلوماسية والقائد العام وزير الدفاع معتقل.
أما رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب فقد أبدى تفاؤله بتعيين اللواء محسن لقناعته ومعرفته بأنه على قدر التحدي ومؤمن بأهدافه ويعرف جيدا طبيعة المعركة.
وفي المقابل، عبر القيادي بجماعة الحوثي محمد المقالح انزعاجه من تعيين خصم الجماعة، مؤكدا أنه سيهزم في مدينة ميدي الساحلية التي أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة.
ورأى المقالح في بيان على صفحته على فيسبوك "أن السعودية ستهزم ما دام هؤلاء هم قادة معاركها في الشمال".
وأصدر الرئيس عبد ربه منصور هادي قرارا جمهوريا مساء الاثنين قضى بتعيين اللواء الأحمر في المنصب بعد أن كان مستشاره لشؤون الدفاع والأمن؛ الأمر الذي يجعله الرجل الثاني في صناعة القرار العسكري بعد الرئيس.
ويأتي هذا القرار في وقت تستعد فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة لبدء المرحلة الثانية من المعركة مع الحوثيين وقوات صالح في مديرية نِهم (شرق العاصمة)، ثم التوجه بعدها لاستعادة منطقة نقيل بن غَيْلان الإستراتيجية بالمديرية، بحسب الناطق باسم مقاومة صنعاء عبد الله الشندقي.
شخصية قيادية
ويُنظر إلى الأحمر على أنه شخصية عسكرية تتمتع بخبرة كبيرة في القيادة والحروب، حيث شارك في حروب صعدة الست التي بدأت عام 2004 ضد الحوثيين من خلال موقعه قائدا للفرقة الأولى مدرع (سابقا) والمنطقة العسكرية الشمالية والغربية.
ومع اندلاع ثورة 11 فبراير/شباط 2011 ضد نظام الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، أعلن اللواء الأحمر انشقاقه عن نظامه في 21 مارس/آذار ودعمه الثورة وحمايته المتظاهرين في ساحة التغيير قرب جامعة صنعاء.
وتعليقا على هذا القرار، عدّ المجلس العسكري بمحافظة تعز تعيين اللواء علي محسن مكسبا وطنيا كبيرا على طريق استكمال بناء القوات المسلحة، مبديا أمله في "أن تشكل هذه الخطوة منعطفا مهما على صعيد إنجاز عملية التحرير الشاملة واستكمال بناء القوات المسلحة وفق معايير وأسس مهنية تتجاوز إشكالات الولاء العائلي والمذهبي".
ودعا المجلس -في بيان له- "جميع أبناء الشعب إلى الوقوف خلف مؤسسته العسكرية والثقة بها لإنجاز استحقاقات التحرير الكامل للوطن من مليشيا البغي والعدوان والانقلاب".
تنوع التكوين
وفي معرض تعليقه على الخطوة، قال المحلل العسكري علي الذهب إن "القرار يعدّ مؤشرا قويا على تطور الموقف العسكري ودخوله أفقا آخر، لا سيما مع تدهور الوضع الأمني والعسكري في محافظات الجنوب، وتنامي دور القاعدة فيها، وتصلب موقف الحوثيين وصالح ورفضهما الحلول السلمية".
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن قوة اللواء محسن ترتكز على قاعدة تنوع التكوين، يتداخل فيها الجيش والقبيلة، وهما أهم أدوات السلطة وأساس رسوخ دعائمها في اليمن، ولا يزال الرجل يحظى بالقوة إضافة إلى اتساع شعبيته، ويمثل للكثير من اليمنيين مخلصا من كابوس الانقلاب، رغم محاولة الحوثيين وصالح تحطيمه على مدى العام ونصف العام الماضية.
بدوره، رأى رئيس مركز أبعاد للدراسات عبد السلام محمد في القرار استعدادا لإنهاء المعركة واستعادة العاصمة ودخول صعدة، ومحاولة من الرئيس هادي لتقليل كلفة الحسم العسكري واستقطاب العسكريين والقبليين من حول صالح.
وأوضح للجزيرة نت أن الخطوة قصد بها إنهاء حالة الفوضى في معسكرات الشرعية لانعدام القائد كون الرئيس مشغول بملفات سياسية ودبلوماسية والقائد العام وزير الدفاع معتقل.
أما رئيس مركز الجزيرة العربية للدراسات نجيب غلاب فقد أبدى تفاؤله بتعيين اللواء محسن لقناعته ومعرفته بأنه على قدر التحدي ومؤمن بأهدافه ويعرف جيدا طبيعة المعركة.
وفي المقابل، عبر القيادي بجماعة الحوثي محمد المقالح انزعاجه من تعيين خصم الجماعة، مؤكدا أنه سيهزم في مدينة ميدي الساحلية التي أصبحت تحت سيطرة الجيش الوطني والمقاومة.
ورأى المقالح في بيان على صفحته على فيسبوك "أن السعودية ستهزم ما دام هؤلاء هم قادة معاركها في الشمال".