الرئيسية / تقارير وحوارات / علي عبد الله صالح .. مفتاح الحل أم سبب الأزمة في اليمن؟
علي عبد الله صالح .. مفتاح الحل أم سبب الأزمة في اليمن؟

علي عبد الله صالح .. مفتاح الحل أم سبب الأزمة في اليمن؟

20 فبراير 2016 06:24 مساء (يمن برس)
بعد أيام تحل الذكرى الرابعة لتسليم الرئيس السابق علي عبد الله صالح السلطة لنائبه و"حليفه" آنذاك عبد ربه منصور هادي، بعد فترة حكم دامت أكثر من 34 سنة.
 
خرج صالح من الحكم بعد موجة من الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت اليمن متأثرة بالربيع العربي. وبعد أن أخفقت الثورات في أكثر من بلد عربي، تحالف صالح مع الحوثيين لإخراج حكومة هادي من السلطة.
 
وقد أدت الاندفاعة الحوثية إلى العاصمة صنعاء، بالمملكة العربية السعودية إلى تشكيل تحالف عسكري لدحر المسلحين الحوثيين وقوات صالح، وإرجاع حكومة هادي إلى السلطة.
 
بعد مرور أربع سنوات على اندلاع الثورة، وأزيد من عام على العمليات العسكرية في اليمن، يتساءل مراقبون: هل خرج صالح من باب السلطة ويريد العودة من النافذة؟ وهل يشكل مفتاحا للحل أم سببا للأزمة في اليمن؟
 
«المشكلة في نظام صالح»
 
يرى الكاتب والناشط السياسي فهمي اليوسفي أن "المشكلة في نظام صالح، وليس صالح في حد ذاته".
 
ويضيف "هذا النظام هو جزء من الأزمة القائمة في اليمن، وعلى الرغم من ابتعاد صالح عن الحكم، إلا أن المبادرة السعودية استبدلت صالح بنظام مماثل عبر المبادرة الخليجية التي حصنت صالح وأقطاب نظامه".
 
ويؤكد اليوسفي أن "أصل المشكل ليس صالح، والحل ليس بين يديه اليوم"، مشيرا إلى أن "السعودية هي المسؤول المباشر عن الأزمات التي تعصف بالبلد".
 
«مدمر اليمن»
 
في المقابل، يقول الباحث السياسي اليمني حمزة الكمالي إن "بقاء صالح في المشهد اليمني هو سبب المشاكل والأزمات"، وإن صالح "يمتلك مفاتيح تدمير اليمن بسبب نفوذه وارتباطه بالجيش اليمني الذي زرع على رأسه ورأس المؤسسات الأمنية أفراد عائلته".
 
ويضيف الكمالي "لم يكن هناك جيش وطني يمني أيام صالح. كان هناك جيش مبني على المحسوبية والحسابات القبلية والعشائرية".
 
ويشبه الكمالي العلاقة بين صالح والحوثيين بـ"التوأم السيامي الذي من المستحيل أن يعيش طرف منه دون آخر".
 
وعن الوحدة بين الشمال والجنوب، التي يعتبرها البعض من أهم إنجازات صالح، يقول الكمالي إنه "وظفها كأداة لاستنزاف خيرات الجنوب وتهميش أبنائه".
 
«رجل الإنجازات»
 
ويرى القيادي في المؤتمر الشعبي العام محمد علي علاو أن "تاريخ صالح، وعلاقاته الاجتماعية، وخبرته السياسية في الحكم، وفهمه للواقع الاجتماعي ورمزيته في اليمن كصانع للوحدة، وشخصيته الكاريزمية الطاغية في الداخل اليمني، تجعله مفتاح حل للأزمة وليس كما يتم شيطنته من قبل وسائل الإعلام".
 
ويضيف علاو أن "أي حل سياسي يتجاوز صالح والمؤتمر الشعبي العام لن يكتب له النجاح، لأنه يشكل إلى الآن الثقل الشعبي الجماهيري داخل اليمن".
 
وعن إنجازات صالح يقول علاو إن "أكبر إنجاز تاريخي هي الوحدة اليمنية والتنمية والبنية التحتية، التي منذ نكبة 2011 حتی اليوم، يتم تدميرها وبتحالف عالمي".
 
ويصر علاو أن صالح "رجل الإنجازات والدليل أنه استلم الحكم سنة 1978 وكان عدد المدارس في اليمن وقتها 317 مدرسة، ولما خرج صالح من الحكم سنة 2012 ترك 18600 مدرسة".
 
ويضيف القيادي في المؤتمر الشعبي العام أن "شخصية صالح هي الأكثر قربا من الشارع وملامسة للبسطاء".
 
المصدر: موقع قناة "الحرة"
شارك الخبر