سجل أسود لحقوق الإنسان في اليمن، وقمع للحريات العامة واستهداف ممنهج للصحافة والصحفيين، كتبت فصوله بالدم والنار مليشيات الحوثيين المتمردة منذ سيطرتها على العاصمة صنعاءفي 21 سبتمبر/أيلول 2014، والانقلاب على الشرعية مع حليفهم الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإشعال حرب أهلية مدمرة غير مسبوقة في البلد.
ويؤكد نشطاء يمنيون أن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم قتل الصحفيين والمدنيين التي ترتكبها مليشيا الحوثيين، صارت وقائع مثبتة تسندها تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، وتكشف جانبا مفزعا من ممارسات قمعية وتعسفية بحق اليمنيين.
وفي تقرير حديث صدر الأسبوع الجاري، أكدت لجنة حقوق الإنسان في اليمن ارتكاب الحوثين أكثر من 184 ألفا و551 انتهاكا للحقوق والحريات، في شتى مناحي الحياة خلال عام 2015.
ورصد التقرير إغلاق الحوثيين تسع قنوات فضائية محلية ومصادرة محتويات مقراتها، ومنع 38 صحيفة بين يومية وأسبوعية من الصدور، وحجب أكثر من 86 موقعا إلكترونيا، ومنع ثماني إذاعات أهلية من البث، إضافة إلى الاستيلاء على القنوات والإذاعات والصحف الحكومية وإغلاق 18 منظمة حقوقية، وقمع 98 وقفة احتجاجية لمتظاهرين سلميين.
وذكر التقرير أن الحرب التي أشعلها الحوثيون وقوات صالح، أسفرت عن مقتل 8182 شخصا واعتقال 8881 آخرين، إضافة إلى جرح أكثر من 78 ألفا، وتهجير غالبية سكان المدن في اليمن.
واللافت تعمد الحوثيين وقوات صالح استهداف الصحفيين والمراسلين بالملاحقة والاعتقال والاعتداء والإخفاء القسري، وحتى استخدام بعضهم دروعا بشرية ووضع عدد منهم في مواقع عسكرية تعرضت للقصف الجوي من طيران التحالف العربي.
وتعمد القناصة الحوثيون استهداف الصحفيين والمصورين، وأحدث حالة كانت خلال الأسبوع الجاري، حيث تم قنص المصور الصحفي أحمد الشيباني في تعز برصاصة في رأسه، مما أدى إلى مقتله فورا، وسجلت الحادثة بالصورة والصوت من قبل زملائه الذين كانوا يوثقون معه مشهد الدمار والاشتباكات في أحد أحياء المدينة.
أسلوب متعمد
واعتبر الصحفي عبد الله دوبلة -في حديث للجزيرة نت- أن استهداف الصحفيين من قبل الحوثيين أسلوب متعمد بغرض قتل الشهود على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في المدن والقرى التي تسيطر عليها.
وأضاف أن "المليشيات الانقلابية لا تحترم أي قوانين أو مواثيق وأعراف، لا تكترث للمدنيين وترتكب مجازر في حقهم في تعز، وتقصف منازل المواطنين بصواريخ الكاتيوشا، ولذلك تتعمد استهداف الصحفيين والمصورين باعتبارهم الشهود على تلك الجرائم".
من جانبه قال الناشط والإعلامي في مدينة تعز، تيسير السامعي، "إن الجرائم في حق الصحفيين كثيرة، ويكفي أن الأغلبية العظمى من الصحفيين فقدوا وظائفهم، وهم الآن إما نازحون أو مشردون بالخارج أو في المعتقلات والسجون، ومنهم من يبحث عن عمل يوفر به لقمة العيش له ولعائلته".
وأضاف السامعي في حديث للجزيرة نت أن "جريمة قنص المصور الصحفي أحمد الشيباني تعد واحدة من سلسلة الجرائم التي ترتكبها يوميا مليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، وربما هذه الجريمة عرفها الناس وشاهدها بالصوت والصورة، لكن هناك جرائم لا نعرفها أهمها القتل المعنوي، عندما يشعر الصحفي -الذي من المفترض أن يكون محميا بقوة القانون- أنه مطارد وملاحق ولا يستطيع أن يعيش في بيته حتى لا يعتقل أو يقتل".
وأشار السامعي إلى أن "الصحفي في اليمن صار أمام خيارين، إما أن يترك عمله في الصحافة ويبحث عن عمل آخر، وإما أن يشتغل مع المليشيات الحوثية، وإلا فإن مصيره السجن أو التشرد أو القتل".
في المقابل قال مدير مركز الرصد الديمقراطي والباحث بشؤون جماعة الحوثيين، عبد الوهاب الشرفي، إن "الانتهاكات بحق الصحفيين وثقت من جميع أطراف الصراع، وهذا الأمر مدان، ويجب إطلاق الحريات الصحفية والإعلامية بشكل عام".
وطلب الشرفي من الإعلاميين ووسائل الإعلام أن تلتزم بأخلاقيات المهنة وتحرص على الحياد والموضوعية ونقل الحقيقة كما هي.
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن "هناك وسائل إعلام من الجانبين تحولت إلى توجيه معنوي للمعركة، وليست إعلاما ينقل الواقع كما هو".
ويؤكد نشطاء يمنيون أن انتهاكات حقوق الإنسان وجرائم قتل الصحفيين والمدنيين التي ترتكبها مليشيا الحوثيين، صارت وقائع مثبتة تسندها تقارير منظمات حقوقية محلية ودولية، وتكشف جانبا مفزعا من ممارسات قمعية وتعسفية بحق اليمنيين.
وفي تقرير حديث صدر الأسبوع الجاري، أكدت لجنة حقوق الإنسان في اليمن ارتكاب الحوثين أكثر من 184 ألفا و551 انتهاكا للحقوق والحريات، في شتى مناحي الحياة خلال عام 2015.
ورصد التقرير إغلاق الحوثيين تسع قنوات فضائية محلية ومصادرة محتويات مقراتها، ومنع 38 صحيفة بين يومية وأسبوعية من الصدور، وحجب أكثر من 86 موقعا إلكترونيا، ومنع ثماني إذاعات أهلية من البث، إضافة إلى الاستيلاء على القنوات والإذاعات والصحف الحكومية وإغلاق 18 منظمة حقوقية، وقمع 98 وقفة احتجاجية لمتظاهرين سلميين.
وذكر التقرير أن الحرب التي أشعلها الحوثيون وقوات صالح، أسفرت عن مقتل 8182 شخصا واعتقال 8881 آخرين، إضافة إلى جرح أكثر من 78 ألفا، وتهجير غالبية سكان المدن في اليمن.
واللافت تعمد الحوثيين وقوات صالح استهداف الصحفيين والمراسلين بالملاحقة والاعتقال والاعتداء والإخفاء القسري، وحتى استخدام بعضهم دروعا بشرية ووضع عدد منهم في مواقع عسكرية تعرضت للقصف الجوي من طيران التحالف العربي.
وتعمد القناصة الحوثيون استهداف الصحفيين والمصورين، وأحدث حالة كانت خلال الأسبوع الجاري، حيث تم قنص المصور الصحفي أحمد الشيباني في تعز برصاصة في رأسه، مما أدى إلى مقتله فورا، وسجلت الحادثة بالصورة والصوت من قبل زملائه الذين كانوا يوثقون معه مشهد الدمار والاشتباكات في أحد أحياء المدينة.
أسلوب متعمد
واعتبر الصحفي عبد الله دوبلة -في حديث للجزيرة نت- أن استهداف الصحفيين من قبل الحوثيين أسلوب متعمد بغرض قتل الشهود على الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين في المدن والقرى التي تسيطر عليها.
وأضاف أن "المليشيات الانقلابية لا تحترم أي قوانين أو مواثيق وأعراف، لا تكترث للمدنيين وترتكب مجازر في حقهم في تعز، وتقصف منازل المواطنين بصواريخ الكاتيوشا، ولذلك تتعمد استهداف الصحفيين والمصورين باعتبارهم الشهود على تلك الجرائم".
من جانبه قال الناشط والإعلامي في مدينة تعز، تيسير السامعي، "إن الجرائم في حق الصحفيين كثيرة، ويكفي أن الأغلبية العظمى من الصحفيين فقدوا وظائفهم، وهم الآن إما نازحون أو مشردون بالخارج أو في المعتقلات والسجون، ومنهم من يبحث عن عمل يوفر به لقمة العيش له ولعائلته".
وأضاف السامعي في حديث للجزيرة نت أن "جريمة قنص المصور الصحفي أحمد الشيباني تعد واحدة من سلسلة الجرائم التي ترتكبها يوميا مليشيا الحوثيين والمخلوع صالح، وربما هذه الجريمة عرفها الناس وشاهدها بالصوت والصورة، لكن هناك جرائم لا نعرفها أهمها القتل المعنوي، عندما يشعر الصحفي -الذي من المفترض أن يكون محميا بقوة القانون- أنه مطارد وملاحق ولا يستطيع أن يعيش في بيته حتى لا يعتقل أو يقتل".
وأشار السامعي إلى أن "الصحفي في اليمن صار أمام خيارين، إما أن يترك عمله في الصحافة ويبحث عن عمل آخر، وإما أن يشتغل مع المليشيات الحوثية، وإلا فإن مصيره السجن أو التشرد أو القتل".
في المقابل قال مدير مركز الرصد الديمقراطي والباحث بشؤون جماعة الحوثيين، عبد الوهاب الشرفي، إن "الانتهاكات بحق الصحفيين وثقت من جميع أطراف الصراع، وهذا الأمر مدان، ويجب إطلاق الحريات الصحفية والإعلامية بشكل عام".
وطلب الشرفي من الإعلاميين ووسائل الإعلام أن تلتزم بأخلاقيات المهنة وتحرص على الحياد والموضوعية ونقل الحقيقة كما هي.
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن "هناك وسائل إعلام من الجانبين تحولت إلى توجيه معنوي للمعركة، وليست إعلاما ينقل الواقع كما هو".