يتصاعد التوتر بين قوات التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن ومسلحي تنظيم "القاعدة"، إذ شهدت محافظة لحج الواقعة شمال عدن، أخيراً، غارات جوية لمقاتلات التحالف استهدفت مقرات يسيطر عليها مسلحو التنظيم، في خطوة هي الأولى منذ بدء التدخل العسكري للتحالف في 26 مارس/آذار 2015. وتفيد مصادر محلية في محافظة لحج لـ"العربي الجديد"، أن "مقاتلات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف العربي نفّذت غارات استهدفت مقر السنترال في مدينة الوهط. كما استهدفت مقر مؤسسة المياه في مدينة الحوطة، مركز المحافظة. ويقع المقران تحت سيطرة التنظيم، في وقت لم يتسن التأكد فيه من وقوع ضحايا".
وجاءت الغارات في لحج بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مدرعة إماراتية كانت آتية من عدن باتجاه لحج، وجرى استهدافها بسيارة مفخخة في منطقة "الحسيني" قرب مدينة الحوطة، ما أدى إلى مقتل جندي إماراتي وإصابة آخر، كان على متن المدرعة. وتعد المرة الأولى التي تستهدف فيها مقاتلات حربية يشار إلى أنّها تابعة للتحالف العربي، أهدافاً يسيطر عليها مسلحو تنظيم "القاعدة"، بعدما كانت سياسة التحالف منذ بدء عملياته تركّز على الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتتجنب غارات التحالف العربي الاصطدام بأطراف أخرى بشكل مباشر، على الأقل، فيما كانت الضربات التي تستهدف "القاعدة" حكراً على الطائرات الأميركية من دون طيار.
وترافق التصعيد في لحج مع التوتر المتصاعد في عدن، إذ شهد الأسبوع الماضي اشتباكات متقطعة بين القوات الأمنية الشرعية مسنودة بقوات من التحالف، وبين مسلحين محسوبين على تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في حي المنصورة. كما شهدت المدينة العديد من حوادث الاغتيال، بالإضافة إلى هجوم استهدف أحد مراكز الشرطة. وينتشر مسلحو "القاعدة" في مدن عدة جنوب اليمن، أبرزها مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة التنظيم منذ إبريل/نيسان 2015، بالإضافة إلى مدينة زنجبار في محافظة أبين (البوابة الشرقية لعدن)، ومدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (بوابة عدن الشمالية).
ويتوقع خبير متخصص في شؤون "القاعدة"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "يلجأ التحالف لعمليات لتقليص نفوذ التنظيم في بعض المناطق الجنوبية بعدما تمدد في العديد من المناطق"، مشدداً على أن "مسلحي التنظيم يتمتعون بخبرة في التعامل مع الضربات الجوية، بسبب الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية بين الحين والآخر، منذ سنوات"، معتبراً أن "أي عمل عسكري قد يحتاج لعملية برية".
ويمثّل انتشار المجموعات المسلحة المحسوبة على "القاعدة" و"داعش" تحدياً حقيقياً للسلطة اليمنية المدعومة من التحالف، منذ تحرير مدينة عدن من الحوثيين وحلفائهم في يوليو/تموز 2015. وانتشرت أنباء عدة عن خطة أمنية تنفذها قوات محلية مدعومة من التحالف لتأمين مختلف أحياء عدن، إلا أن التنفيذ لا يزال يواجه تحديات لغاية اليوم".
في غضون ذلك، تشهد المناطق الجنوبية في اليمن حراكاً لتجنيد رجال "المقاومة" في صفوف قوات الجيش والشرطة النظامية بناءً على قرارات سابقة للحكومة، وضمن توجّه لإحلال الأمن في المحافظات الجنوبية التي تواجه انفلاتاً عقب الحرب الضاربة التي شهدتها عدن ومحيطها لأشهر مع الانقلابيين. وتؤكد مصادر في "المقاومة" بعدن لـ"العربي الجديد"، أن الآلاف تزاحموا خلال الأيام الماضية أمام معسكر رأس عباس طلباً للتجنيد، وسط شكاوى من المجندين بعراقيل أمام قبولهم.
وبالتزامن مع هذه التحركات، أصدر تنظيم "داعش"، أخيراً، بياناً يكفّر فيه من يلتحق بالجيش والشرطة، ويعتبر أفرادهما حماة لـ"القوانين الوضعية"، متوعداً باستهدافهم بـ"المفخخات والأحزمة". وتبنى "داعش" العديد منالهجمات في عدن، بينها استهداف مقر الحكومة واغتيال محافظ عدن السابق، جعفر محمد سعد، أواخر الـ2015. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال مجهولاً مدى وجود التنظيم ونسبة انتشاره، بالمقارنة مع "القاعدة" الواضح من حيث النفوذ والقيادات.
وجاءت الغارات في لحج بعد أقل من 24 ساعة على استهداف مدرعة إماراتية كانت آتية من عدن باتجاه لحج، وجرى استهدافها بسيارة مفخخة في منطقة "الحسيني" قرب مدينة الحوطة، ما أدى إلى مقتل جندي إماراتي وإصابة آخر، كان على متن المدرعة. وتعد المرة الأولى التي تستهدف فيها مقاتلات حربية يشار إلى أنّها تابعة للتحالف العربي، أهدافاً يسيطر عليها مسلحو تنظيم "القاعدة"، بعدما كانت سياسة التحالف منذ بدء عملياته تركّز على الحوثيين والموالين للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح. وتتجنب غارات التحالف العربي الاصطدام بأطراف أخرى بشكل مباشر، على الأقل، فيما كانت الضربات التي تستهدف "القاعدة" حكراً على الطائرات الأميركية من دون طيار.
وترافق التصعيد في لحج مع التوتر المتصاعد في عدن، إذ شهد الأسبوع الماضي اشتباكات متقطعة بين القوات الأمنية الشرعية مسنودة بقوات من التحالف، وبين مسلحين محسوبين على تنظيمي "القاعدة" و"داعش" في حي المنصورة. كما شهدت المدينة العديد من حوادث الاغتيال، بالإضافة إلى هجوم استهدف أحد مراكز الشرطة. وينتشر مسلحو "القاعدة" في مدن عدة جنوب اليمن، أبرزها مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت الواقعة تحت سيطرة التنظيم منذ إبريل/نيسان 2015، بالإضافة إلى مدينة زنجبار في محافظة أبين (البوابة الشرقية لعدن)، ومدينة الحوطة، مركز محافظة لحج (بوابة عدن الشمالية).
ويتوقع خبير متخصص في شؤون "القاعدة"، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "يلجأ التحالف لعمليات لتقليص نفوذ التنظيم في بعض المناطق الجنوبية بعدما تمدد في العديد من المناطق"، مشدداً على أن "مسلحي التنظيم يتمتعون بخبرة في التعامل مع الضربات الجوية، بسبب الغارات التي تنفذها الطائرات الأميركية بين الحين والآخر، منذ سنوات"، معتبراً أن "أي عمل عسكري قد يحتاج لعملية برية".
ويمثّل انتشار المجموعات المسلحة المحسوبة على "القاعدة" و"داعش" تحدياً حقيقياً للسلطة اليمنية المدعومة من التحالف، منذ تحرير مدينة عدن من الحوثيين وحلفائهم في يوليو/تموز 2015. وانتشرت أنباء عدة عن خطة أمنية تنفذها قوات محلية مدعومة من التحالف لتأمين مختلف أحياء عدن، إلا أن التنفيذ لا يزال يواجه تحديات لغاية اليوم".
في غضون ذلك، تشهد المناطق الجنوبية في اليمن حراكاً لتجنيد رجال "المقاومة" في صفوف قوات الجيش والشرطة النظامية بناءً على قرارات سابقة للحكومة، وضمن توجّه لإحلال الأمن في المحافظات الجنوبية التي تواجه انفلاتاً عقب الحرب الضاربة التي شهدتها عدن ومحيطها لأشهر مع الانقلابيين. وتؤكد مصادر في "المقاومة" بعدن لـ"العربي الجديد"، أن الآلاف تزاحموا خلال الأيام الماضية أمام معسكر رأس عباس طلباً للتجنيد، وسط شكاوى من المجندين بعراقيل أمام قبولهم.
وبالتزامن مع هذه التحركات، أصدر تنظيم "داعش"، أخيراً، بياناً يكفّر فيه من يلتحق بالجيش والشرطة، ويعتبر أفرادهما حماة لـ"القوانين الوضعية"، متوعداً باستهدافهم بـ"المفخخات والأحزمة". وتبنى "داعش" العديد منالهجمات في عدن، بينها استهداف مقر الحكومة واغتيال محافظ عدن السابق، جعفر محمد سعد، أواخر الـ2015. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال مجهولاً مدى وجود التنظيم ونسبة انتشاره، بالمقارنة مع "القاعدة" الواضح من حيث النفوذ والقيادات.