الرئيسية / تقارير وحوارات / في ذكراها الـ 5: ثورة فبراير تدفع فاتورة سلميتها
في ذكراها الـ 5: ثورة فبراير تدفع فاتورة سلميتها

في ذكراها الـ 5: ثورة فبراير تدفع فاتورة سلميتها

16 فبراير 2016 06:53 صباحا (يمن برس)
تأتي الذكرى الخامسة للثورة الشبابية الشعبية السلمية والكثير من أبطالها إما شهداء أو جرحى أو خلف القضبان أو نازحون مهجرون خارج الوطن. كل هذا في ظل حكم مليشيا جماعة الحوثي، شريك الثورة سابقا وشريك الثورة المضادة ثم الانقلاب لاحقا.
 
وبالنظر إلى حالة الشخصية الثورية والوطنية محمد قحطان المخفي قسرا منذ الرابع من إبريل 2015، وحالات شبيهة يمكن القول أن مليشيا الحوثي تستهدف بالدرجة الأولى قيادات الثورة السلمية وذلك ما يضع النقاط على الحروف حول ماهية أهداف هذا الانقلاب. فقحطان السياسي الكبير مختطف لدى مليشيا الحوثي والمخلوع وما يزال مصيره مجهولا رغم كل الضغوط الشعبية والأممية.
 
وتأتي ذكرى 11 فبراير دون أن يعلم أحد من أسرة قحطان شيئا. تقول ابنته إصلاح "غيبوا أبي ولا ذنب له سوى أن كان شعلة في ثورة (11فيراير) وقياديا في اللقاء المشترك". وتضيف: "كان آخر ما وصلنا عنه ان صحته تدهورت وأسعف إلى المستشفى دون أن نعرف أي مستشفى أسعف إليه وكيف هي صحته الآن، وإذ نطالب بالإفراج عنه والإفصاح عن مصيره نحمل مختطفيه مسئولية حياته".
 
في الأثناء، تواصل مليشيا الحوثي والمخلوع انتهاكاتها في حق الإعلاميين ووسائل الإعلام. وبالنظر إلى أسماء ووجوه الصحفيين المغيبين في سجونها سنجد أن معظمهم من ناشطي وإعلاميي فبراير حسب بياناتهم المنشورة في وسائل الإعلام. وما تزال تخفيهم تارة وتظهرهم تارة أخرى بل ويفيد أهاليهم حسب تقارير محلية ودولية إن المليشيات أقدمت في غير ما مرة على تعذيبهم بكل وحشية وتنكيل، آخرها الاعتداء على ثلاثة منهم وهم عبدالخالق عمران وتوفيق المنصوري وأكرم الوليدي بأعقاب البنادق نهاية الشهر الماضي، كما انها قامت بضرب المختطف عبدالإله سيلان أمام أهله بعد أن دعتهم لزيارته، حسب تصريح لأسرته التي تمكنت من زيارته أمس.

في سياق متصل تشير إحصائيات حقوقية أن 68% من مختطفي الحوثي من حملة الشهادات، إذ أقدمت مليشيا الحوثي والمخلوع على اختطاف دكاترة وأكاديميين منهم بينهم عالم الأنسجة البرفسور عبدالله السماوي والقيادي في المشترك الدكتور محمد العديل ووزير التعليم الفني حاليا عبدالرزاق الأشول، لأسباب تعود لدورهم في ثورة 11 فبراير، حسب تسريبات لأحد المختطفين المفرج عنهم، أن أغلب التحقيقات ركزت على أدوارهم في الساحات.
 
وفي ثنايا القضية أخبار كثيرة عن مساومات وابتزازات مالية لأسر المختطفين، حسب أهاليهم، أنهم عند مطالبتهم بأبنائهم وزيارتهم لمواقع سجون المليشيات. وتأتي ذكرى 11فبراير وما يزال الشعب الثائر يدفع الثمن غاليا حيث فقد الكثير العائل والصديق إما شهيدا او مسجونا او منفيا بينما القاتل يصول ويجول ويعبث بأرواح الناس ومقدرات الوطن.
 
شارك الخبر