الرئيسية / تقارير وحوارات / صحيفة دولية: تحرير صنعاء يمثّل نهاية عملية للانقلاب وتفّكك تحالف (الحوثي- صالح)
صحيفة دولية: تحرير صنعاء يمثّل نهاية عملية للانقلاب وتفّكك تحالف (الحوثي- صالح)

صحيفة دولية: تحرير صنعاء يمثّل نهاية عملية للانقلاب وتفّكك تحالف (الحوثي- صالح)

13 فبراير 2016 09:30 صباحا (يمن برس)
- قرّبت التطورات الميدانية المتسارعة في محيط العاصمة اليمنية صنعاء، القوات الموالية للشرعية، من تحقيق أكبر اختراق في جهود تحرير البلاد من قبضة ميليشيات الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح، متمثّل في استعادة عاصمة البلاد، الأمر الذي سيشكل منعطفا تتجاوز تداعياته الوضع الداخلي في اليمن إلى المحيط الإقليمي ككل، حيث تحضر إيران بقوة في خلفية صورة الصراع على النفوذ في البلد.
 
وسيشكّل انتصار الشرعية اليمنية، انتصارا لبلدان المنطقة التي وقفت خلفها، ونجاحا لأولّ جهد عسكري خليجي وعربي في صدّ محاولات التمدّد الإيراني في المنطقة.
 
وبعد سلسلة من الانتصارات التي حقّقتها القوى الموالية للشرعية على مدار أسابيع متتالية تركّز القتال خلالها على البوابة الشرقية لصنعاء، انتقلت المعارك الجمعة من مديرية نهم إلى محيط مطار صنعاء المرفق بالغ الحيوية، والرمزية أيضا، لقوى الانقلاب.
 
وبحسب محللين سياسيين وخبراء عسكريين فإن السيطرة على العاصمة اليمنية ستعني عمليا نهاية الانقلاب الذي اشتركت جماعة الحوثي مع أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في تنفيذه في سبتمبر قبل الماضي، ما حتّم تشكيل تحالف عربي بقيادة السعودية وبمشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة لمنع سيطرة الجماعة الموالية لإيران على البلد ومقدراته.
 
ويشرح هؤلاء أن صنعاء هي ما يجمع الحوثيين وصالح وأن انتزاعها من أيديهم يجبر الجماعة الشيعية على الانكماش في معقلها الأصلي بصعدة في شمال البلاد تاركة أنصار حليفها لمصيرهم ما سيجبرهم على البحث عن أي صفقة مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي لضمان السلامة الشخصية.
 
وكانت الانشقاقات في صفوف قوات علي عبدالله صالح قد تواترت مع اقتراب قوات الشرعية من صنعاء في ظل خلافات حادّة مع الحوثيين وتراشق بالتهم بشأن المسؤولية عن الهزيمة.
 
وكانت قوات الشرعية قد استعادت السيطرة على مديرية نهم التابعة لمحافظة صنعاء بعد معارك استغرقت أسابيع ضد المتمردين الحوثيين وقوات علي عبدالله صالح.
 
وتمكنت القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من إنهاء السيطرة على مديرية نهم باستعادة مقر اللواء 312 في الجيش.
 
وأتاحت استعادة هذه المديرية الواقعة على بعد 40 كلم شمالي صنعاء للقوات الحكومية الوصول إلى مشارف مديريتي بني حشيش وأرحب الجبليتين المجاورتين اللتين تطلان على مطار صنعاء الدولي.
 
ونقلت وكالة فرانس برس عن أحد المقاتلين الموالين للشرعية الذين دخلوا نهم رافعين الأسلحة ومطلقين النار في الهواء ابتهاجا بالنصر “نتجه الآن إلى صنعاء بعد السيطرة على قاعدة نهم العسكرية”. وأضاف “نطلب من إخواننا عناصر الجيش الوطني التحلي بالصبر.. النصر آت”.
 
وأسفرت معارك استعادة مقر اللواء 312 والتلال المحيطة عن عدد من القتلى والجرحى في المعسكرين.
 
ومن أجل عرقلة تقدم القوات الحكومية نحو صنعاء قام الحوثيون وحلفاؤهم بحفر الخنادق وزرع الألغام في ارحب وبني حشيش ودعوا السكان إلى القتال، دون تسجيل استجابة تذكر لتلك الدعوات.
 
وفي محافظة الجوف المجاورة نجحت القوات الموالية للرئيس هادي مدعومة من التحالف العربي في السيطرة الخميس على معسكر الخنجر في بلدة خب الشعف القريبة من الحدود مع المملكة العربية السعودية بعد مواجهات مع الحوثيين.
 
 
شارك الخبر