الرئيسية / محليات / «سفينة الأمل» القطرية في طريقها إلى إغاثة الشعب اليمني
«سفينة الأمل» القطرية في طريقها إلى إغاثة الشعب اليمني

«سفينة الأمل» القطرية في طريقها إلى إغاثة الشعب اليمني

03 يناير 2016 10:27 صباحا (يمن برس)
بدأت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، ومؤسسة الشيخ عيد الخيرية، إجراءات تجهيز سفينة الأمل الأولى، بحمولة تصل إلى 4 آلاف طن من المواد التموينية الضرورية، تمهيدا لإرسالها إلى اليمن لتوزيعها على المنكوبين والمتضررين من الأحداث الجارية هناك، حيث من المقرر أن يستفيد منها 340 ألف متضرر.
 
وتبلغ تكلفة تجهيز السفينة وتسييرها إلى اليمن 10 ملايين ريال قطري، تتقاسمها مؤسستا»راف» وعيد الخيرية، وذلك ضمن اتفاقية تعاون مشترك تم توقيعها بين المؤسستين صباح الخميس الماضي.
 
مثّل مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف» الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة، فيما مثل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية السيد علي بن خالد الهاجري المدير التنفيذي لقطاع المشاريع الخارجية بالمؤسسة.
 
وأعرب السيد خالد الهاجري، خلال مؤتمر صحافي عقد على هامش توقيع اتفاقية التعاون المشترك، عن شكره وتقديره لأهل قطر الكرام، مثمنا التعاون البناء بين الجمعيات الخيرية لخدمة القضايا الإنسانية.
 
وقال الهاجري: «إنه لا يخفى علينا ما يعانيه أشقاؤنا في اليمن من آلام بسبب الحرب الدائرة هناك، حيث تورد الإحصاءات الأممية أن أكثر من مليونين ونصف المليون من أهل اليمن نزحوا من بيوتهم، بالإضافة لملايين المحاصرين الذين لا يجدون ما يسد رمقهم أو يروي عطشهم أو يداوي جريحهم».
 
وأضاف أن التقارير الإنسانية تكشف عن تردي الوضع وحاجة الناس للغذاء والدواء والكساء، حيث بات نحو %80 من الشعب اليمني يعيشون تحت خط الفقر.
 
وأكد أن المساعدات القطرية تأتي للتخفيف عن إخواننا في اليمن منذ بداية الأحداث وحتى الآن، ومن هذه الجهود ما قدمته مؤسسة الشيخ عيد الخيرية من مساعدات، إذ يصل مجموع ما قدم حتى الآن ما يزيد على 43 مليون ريال، واستفاد منها نحو 1.4 مليون يمني.
 
وحول سفينة الأمل التي تطلقها المؤسسة مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، قال الهاجري: «إن هذه السفينة التي من المتوقع أن تصل إلى اليمن أواخر الشهر الجاري تأتي مواصلة لهذه الجهود، وهي بتكلفة 10 ملايين ريال وتبلغ حمولتها 4 آلاف طن من المواد الغذائية لدعم الشعب اليمني وإغاثة المتضررين والنازحين من أهلنا الأشقاء في المحافظات والمدن اليمنية وتوفير الغذاء الضروري لهم، حيث تبلغ تكلفة الطن الواحد 2500 ريال تكفي لإطعام 85 محتاجا لمدة شهر كامل».
 
وأشار إلى أنه تم الإعداد لهذه السفينة منذ فترة طويلة، وتم اتخاذ الترتيبات المسبقة لإعداد تما يتطلبه توزيع المساعدات من التنسيق مع الفرق الإغاثية على الأرض لتحديد الأولويات والقوائم المستفيدة، حتى ينتفع بهذه المساعدات أكبر قدر من الناس خاصة من المرضى والأطفال.
 
وتوقع الهاجري بناء على ذلك أن يستفيد من حمولة السفينة 340 ألف شخص يوزعون على الفئات الآتية: أولا الأسر المتعففة والأولوية للأسر المتضررة، ثانيا: أسر مدرسي علوم القرآن ومدارس التحفيظ وطلاب العلم، وثالثا: النازحون في الدخل، ورابعا: اللاجئون من الخارج حيث يوجد سوريون وصوماليون وإريتريون باليمن.
 
وعن التوزيع الجغرافي للمناطق المستهدفة، ذكر الهاجري، أنه سيتم التركيز أولا على المناطق الأشد توترا في عدن والمديريات التابعة لها وبعض المناطق في محافظتي الضالع ولحج حسب ما تسمح به الظروف الأمنية. ولفت الهاجري إلى الشروع في التخطيط والإعداد لإغاثات أخرى في اليمن وغيرها.
 
من جانبه، أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم، المدير التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية «راف»، أن إغاثة الشعب اليمني تحظى بأولوية في عمل المؤسسة في الوقت الحالي، منوها بعلاقات التعاون والشراكة القائمة بين مؤسستي «عيد الخيرية» و «راف»، خاصة في مشاريع إغاثة الشعب اليمني.
 
وتقدم د. صلاح بالشكر لقيادات مؤسسة عيد الخيرية على دعوتهم لمؤسسة راف للمشاركة في تجهيز وتسيير سفينة الأمل لإغاثة الأشقاء في اليمن، خاصة أنه لا يخفى على أحد ما يتعرض له الأشقاء هناك من مآس وصعوبات في تدبير احتياجاتهم الضرورية من المأكل والمشرب والملبس، أو السكن أو العلاج أو غير ذلك من ضروريات الحياة الطبيعية.
 
وقال: «إننا في مؤسسة «راف» وبدعم من المحسنين القطريين أطلقنا عدة حملات إغاثية لدعم ومساندة الشعب اليمني الشقيق، ومنها حملة سحابة الرحمة التي تم إطلاقها قبل عدة أشهر لإغاثة الأشقاء اليمنيين، ولله الحمد فقد وجدت تجاوبا كبيرا من المحسنين، وشهدت تنفيذ مشاريع إغاثية عديدة استفاد منها مئات الآلاف من المنكوبين».
 
وحول طبيعة مساهمة مؤسسة «راف» في سفينة الأمل الأولى، قال المدير التنفيذي للمؤسسة: «إن مساهمتها في هذه السفينة ستكون بنسبة %50، أي بمبلغ يصل إلى 5 ملايين ريال من إجمالي التكلفة البالغة 10 ملايين ريال»، مشددا على أن «راف» لن تدخر جهدا في دعم ومساندة الأشقاء في اليمن، سواء من خلال مشاريعها التي تقوم بتنفيذها بالتعاون مع شركائها في اليمن من المؤسسات الخيرية المعتمدة، أو بالشراكة مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية أو غيرها من المؤسسات الخيرية.
 
ونوه صلاح بالشراكة القائمة بين مؤسسة «راف» ومؤسسة «عيد» وعلاقات التعاون القائمة بينهما، خاصة في تنفيذ المشاريع الخارجية، لافتا إلى أن المشاركة في تسيير سفينة الأمل ليست الأولى في هذا المجال وسوف تتلوها مشاركات قادمة سواء لإغاثة الأشقاء في اليمن أو سوريا أو غيرهما، مضيفا أن هذه الشراكة ترمز إلى قوة العلاقات القائمة بين المؤسسات الخيرية القطرية، وأنها تعمل بالتنسيق فيما بينها خاصة في المشاريع الاستراتيجية الكبرى، والمناطق التي تشهد نكبات أو كوارث.
 
وأشاد صلاح بالجهود الكبيرة التي يقوم بها المحسنون والمحسنات من أبناء قطر والمقيمين على أرضها، في دعم مشاريع المؤسسات الخيرية الإغاثية والتنموية التي تقوم المؤسسات بتنفيذها لصالح الملايين من أبناء الشعوب الفقيرة والمحتاجة في مختلف بقاع العالم.
 
 
 
 
 
شارك الخبر