منذ الرابع تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يعرض أحد المقاهي في وسط مدينة صنعاء، كل أربعاء، فيلماً عربياً أو أجنبياً، في مبادرة أطلقتها الكاتبة اليمنية سماح الشغدري، عبر محاولةٍ لإيجاد متنفّس بعيداً عن أجواء الحرب التي تعيشها البلاد.

اختارت الشغدري لمبادرتها اسم "سينما صوت"، انطلاقاً من أن الفن السابع بإمكانه أن يؤثّر في المجتمع، من خلال عرض أعمال تدعو إلى حرية التعبير، إضافة إلى خلق حيّز ثقافي هناك، خصوصاً أن أكثر من 20 دار سينما قد أُغلقت في اليمن بسبب الحرب.

تتواصل هذه العروض الأسبوعية حتى منتصف آذار/ مارس المقبل؛ إذ تقدّم أعمالاً لمخرجين يمنيين، مثل "يوم جديد في صنعاء" لـ بدر بن الحرسي، و"السجينة" لـ خديجة السلامي، و"وجدة" للمخرجة السعودية هيفاء المنصور، و"انفصال" لـ أصغر فرهادي من إيران.

تتراوح الأعمال المعروضة بين التسجيلية والروائية، تتناول في مجملها قصصاً مجتمعيةً تُقارب مواضيع مثل الحرب وتداعياتها الاجتماعية، إلى جانب حكايات عن نساء ناشطات في بيئتهنّ المحافظة.

ولا تقتصر الفعاليات على عرض الأفلام فحسب، وإنما تُقام بعدها جلسات نقاشية للأعمال التي يجري عرضها.