الدكتور عبد الرقيب عباد نائب رئيس الاتحاد اليمني للإغاثة في لقاء صحفي:
إنشاء اتحاد اليمني للإغاثة في تركيا لتنسيق العمل الإغاثي.
عملنا في الاتحاد اليمني للإغاثة لوجستي.
رتبنا لبعض المساعدات ونسعى للمزيد.
تسبب الحوثيون في هجرة مئات الآلاف من اليمنيين من بينهم العلماء الذين اضطر أغلبهم للخروج من البلاد واعتقلت الجماعة الانقلابية آخرين، وكانت تركيا وجهة العديد من العلماء والدعاة، ولأن المؤمن كالغيث أين ما وقع نفع فقد بادر عديد من العلماء إلى ريادة أعمال خيرية منها الاتحاد اليمني للإغاثة الذي يشارك في إدارة أنشطته النائب البرلماني الدكتور عبد الرقيب عباد نائباً لرئيس الاتحاد، أجرى معه برنامج التواصل مع علماء اليمن هذا اللقاء :
- مرحبا بكم دكتور عبد الرقيب، وشكرا لقبول استضافتنا، ونود أن نسألكم عن طبيعة العمل الإغاثي الذي تقومون به هنا في تركيا؟
تداعت مجموعة من الجمعيات الإغاثية اليمنية التي أنشئت بتراخيص تركية ، تداعت لأداء الواجب المتمثل في إغاثة الإخوة في المناطق المتضررة من الحرب كعدن وتعز وغيرهما من المناطق فتشكل كيان اسمه الاتحاد اليمني للإغاثة والتنمية، وكان عدد هذه الجمعيات ست، منها الجمعية اليمنية للإغاثة والتنمية، وجمعية الصداقة اليمنية التركية، وجمعيات أخرى، وتم ترخيص الاتحاد في تركيا.
- ما طبيعة عمل هذا الاتحاد ؟
عمل الاتحاد تنسيق العمل الإغاثي، أي أن عمله لوجستي أكثر منه تنفيذي.
- ماهي أولى أنشطتكم ؟
بعد التأسيس تبنى الاتحاد مؤتمرا عالميا للإغاثة في اليمن هو المؤتمر العالمي للإغاثة، عقد هنا في تركيا، في منتصف شهر أغسطس الماضي 2015م، وكان الهدف منه حث المنظمات على تقديم المزيد من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى اليمن والعمل أيضا على مساعدات في المدى البعيد، وتقديم الاحتياجات الضرورية لليمنيين، ووضع قاعدة معلومات للأزمة الإنسانية في البلاد، وهناك الآن تعهدات بمشاريع تبلغ قيمتها نحو أربعمائة وأربعة وسبعين مليون دولار في مختلف القطاعات.
- مع من تعاونتم في ترتيب هذا المؤتمر؟
شارك في هذا المؤتمر بجوار الاتحاد اليمني للإغاثة، الاتحاد العالمي للمنظمات الإسلامية، وأمينه العام الأخ علي قورط، ومقره في اسطنبول، ويضم أكثر من ثلاثمائة منظمة في ستين دولة، وتنادى مع هذين الاتحادين الندوة العالمية للشباب الإسلامي، والهيئة العالمية للإغاثة، ومنظمة التعاون الإسلامي، هذه الجهات الخمس كانت هي المنسقة والراعية والمشرفة والمنفذة للمؤتمر الذي عقد قبل ثلاثة أشهر في اسطنبول وحضره العديد من المؤسسات الخيرية الخليجية والعربية.
- ماهي النتائج التي خرج بها المؤتمر؟
أسفر المؤتمر عن مجموعة من النتائج المتمثلة في تعهدات بمشاريع تنفذ عبر هذه المؤسسات الكبرى مثل قطر الخيرية والندوة العالمية للشباب بالتعاون مع مركز الملك سلمان في المملكة العربية السعودية، وفور انتهاء المؤتمر قام الإخوة الأتراك بزيارة إلى عدن واطلعوا على المأساة التي خلفتها المليشيات وأنصار المخلوع، وكانوا متحمسين جدا ورجعوا إلى هنا ليتفقوا مع الهلال الأحمر التركي على البدء بإرسال مساعدات.
- ما هي الجهات التي أرسلت ممثلين إلى عدن؟
زار عدن وفد من جمعية أطباء حول الأرض، وهي جمعية تركية وكذلك الهلال الأحمر التركي وهما مؤسستان لهما دور محمود في العمل الإغاثي وكل الجمعيات والمؤسسات التي نتعاون معها تبدي لنا استعدادا للتعاون ونسأل الله أن يعيننا على تأدية هذا الواجب.
- هل أرسلت مساعدات؟
نعم، هناك مساعدات غذائية أرسلت إلى عدن وتعز، وخلال عشرة أيام من الآن إن شاء الله سوف تخرج سفينة محملة بالمواد الغذائية بقدر ستة آلاف طن تتجه إلى عدن تلبي بعض احتياجات إخواننا في عدن وفي تعز.
- ماذا عن الاحتياجات الأخرى ؟
هناك مجموعة من الأطباء ينسق الاتحاد حاليا لإرسالهم إلى مأرب وإلى تعز من أجل الإسهام في تطبيب الجرحى من الذين أصيبوا في هذه الحرب، وسبق أن نفذت مجموعة من المشاريع عبر الجمعية اليمنية للإغاثة في تعز منها شراء مستلزمات طبية ومنها توزيع سلال غذائية، وهي أقل من أن تسد حاجتهم ونعمل على المزيد من المشاريع التي نحاول من خلالها تخفيف آثار هذه الحرب على المتضررين منها.
- هل هناك تواصل بينكم وبين مؤسسات إغاثة دولية ؟
نعم، نحاول الآن إيجاد شراكة مع مركز الملك سلمان في المملكة العربية السعودية، ولدينا زيارة قريبة مع الأخ المحامي علي كورت الأمين العام لاتحاد منظمات العالم الإسلامي إلى المملكة العربية السعودية من أجل التنسيق لأعمال إغاثية، كما أننا نعمل على فتح شراكات مع الإيهاها وهي جمعية خيرية تركية تقوم بأعمال إغاثية عالمية، وكذلك نتواصل مع مجموعة من الأوقاف الخيرية في تركيا، ولدينا خطة لاستكمال أعمال الترسيم تمهيدا للحصول على الاعتراف من الأمم المتحدة والتنسيق مع المنظمات الأممية العاملة في المجال الإغاثي وتقديم المساعدات في المناطق التي يعاني سكانها من المشاكل ويحتاجون معها للمساعدة كما هو الحال في اليمن، إضافة لشركائنا الحاليين في اتحاد منظمات العالم الإسلامي والندوة العالمية للشباب الإسلامي والهيئة العالمية للإغاثة ومنظمة التعاون الإسلامي وكلها مؤسسات وكيانات لها وزنها.
- ما الصعوبات التي تواجهكم ؟
علاوة على صعوبة الأوضاع في اليمن الذي يسبب لنا ضغطا شديدا، فإننا نعاني من بعض الصعوبات في العمل بسبب اختلاف طرق التعامل بيننا وبين الإخوة الأتراك، نمط عملهم مختلف، لكننا نتجاوز هذه الصعوبات ونحاول أن نتكيف مع طرق العمل، وكما قلت فإننا نعمل على خطوات قانونية هنا في تركيا لغرض التواصل مع هيئات الأمم المتحدة لنكون هيئة معترف بها أمميا.
- ماذا عن إغاثة اللاجئين اليمنيين في الخارج ممن تسببت المليشيات بتشريدهم؟
عمل الاتحاد هنا يقتصر على الدور اللوجستي ولكن بعض الجمعيات المنضوية في الاتحاد وهي الجمعية اليمنية للإغاثة وجمعية الصداقة اليمنية التركية عملت على توفير ما استطاعت من أشياء تفيد بها النازحين، والحمل كان ثقيلا وما زال كذلك، وأعتقد أن هذا الأمر يحتاج إلى مزيد من الترتيب في الأيام القادمة إن شاء الله تعالى.
- هل سعيتم في قضية علاج الجرحى في مستشفيات تركية ؟
سعينا في هذا الموضوع، وأبدى لنا الإخوة الأتراك استعدادهم لعلاج خمسين جريحا يمنيا يستقدم إلى تركيا ويعالجون هنا، ولكن للأسف فكما تعلم أن حركة الطيران الآن متوقفة تقريبا ولا يوجد خط مباشر للطيران التركي من تركيا إلى عدن، وهذا حال دون الاستفادة من هذا العرض، وفي تصوري إذا حٌلَّ موضوع الخط فالإخوة الأتراك متفاعلون في هذا الخصوص.
- ماذا عن علاج الجرحى والمرضى في اليمن ؟
نعم، بالمناسبة هناك جهات خيرية استعدت لإرسال بعض الأطباء للذهاب إلى عدن وإلى مأرب ونحن بصدد الأعداد لوفد طبي قريب إن شاء الله تعالى.