باستخدام تقنية جراحية لا تتعدى مدتها خمس دقائق وعدسات لاصقة زهيدة الثمن، ساعد جراح العيون النيبالي، ساندوك رويت، اكثر من 100 ألف شخص في آسيا وإفريقيا على تفادي الإصابة بالعمى على مدى ثلاثة عقود.
ويعاني معظم مرضى رويت من حالات مرضية بسيطة، يمكن تجنب تسببها بالعمى، كالمياه البيضاء "كاتراكت"، لولا الفقر وعدم توفر الخدمات الصحية ببعض مناطق دول العالم النامية، حيث يوحد نحو 39 مليون أعمى، 80 في المائة منهم يعاني من أمراض كان بالإمكان تفاديها أو علاجها.
وبعد عشرة أعوام من بد مهمته للقضاء على "العمى"، شارك الجراح النيبالي في تأسيس مستشفى "تيلغانغا" في العاصمة كاتاماندو لتقديم رعاية طبية نوعيه، بتوفير أحدث العدسات اللاصقة لمعالجة "قصر النظر" وما بعد عمليات "المياه البيضاء."
ويقيم الطبيب معسكرات متنقلة لإجراء عمليات العيون في المناطق النائية في نيبال والدول المجاورة، باستخدام الخيام والفصول الدراسية وحتى اصطبلات الخيول، بعد تنظيفها وتعقيمها، كغرف عمليات.
ومن أبرز اللحظات المؤثرة التي التقطتها عدسة المصور الأسترالي، مايكل أميندوليا، الذي يرافق الجراح النيبالي خلال جولاته الطبية ، لكهل كوري شمالي، 80 عاما، وهو يرى أبنه لأول مرة منذ أكثر من 10 سنوات.
وقال جراح العيون النيبالي ، الذي نشأ في بلدة نيبالية نائية أقرب مدرسة فيها تبعد 7 أيام مشيا على الأقدام، وعاهد نفسه بالعمل في مجال يفيد الآخرين بعد وفاة شقيقته بداء السل، للشبكة: "انا ممتن لأن بإمكاني أن إحداث فارقا في حياة العديد من الناس.