يمن برس -أحمد عبد المولى - القدس المحتلة :
عقب الفشل العسكري والاستراتيجي الإسرائيلي في الحرب التي شنها الاحتلال ضد لبنان.. فقد مازالوا يبحثون عن أسباب الفشل وكبش الفداء لهذا الفشل، وهذه المرة توجه الاتهامات إلى الأسير السابق لدى حزب الله إلحانان تننباوم. وأشارت بعض التقارير الاستخباراتية إلى أن حزب الله تصرف وكأنه يعرف قسم من الخطط العسكرية السرية، وعبرت أوساط استخباراتية في جيش الاحتلال الإسرائيلي عن شكوكها أن تننباوم سلم حزب الله معلومات عن القدرات السرية للجيش الإسرائيلي والتي انكشفت له أيام قليلة قبل خروجه من البلاد.
ونقلت الصحف العبرية عن مصادر أمنية قولها أنه قبل فترة قصيرة من أسره شارك تتننباوم في تدريب "محاكاة" لحرب مستقبلية شاملة، عرض فيها أمورا في غاية السرية بالنسبة للجيش ومن بينها الأجهزة القتالية الأكثر حداثة. وكان الكولونيل في الاحتياط موشي كوهين، أحد المشاركين في التدريب، وقال إنه يعتقد أن تننباوم أدلى بجزء من المعلومات التي لديه لمحققيه من حزب الله. وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الإسرائيلية إن تننباوم كان قبل خمسة أيام من أسره احد الضباط المسؤولين عن أهم تدريب عسكري إسرائيلي خلال السنوات الماضية والمتعلق بالقتال ضد سوريا وحزب الله وهو التدريب الذي يعتبر من أهم الأسرار العسكرية والذي جرى بناء عليه تشكيل القوات الإسرائيلية خلال الحرب إضافة الى مسؤولية "تننباوم" المباشرة عن أنظمة القتال الحديثة التي كانت تعتبر أساس القتال المستقبلي ضد سوريا وحزب الله .
وامضي تننباوم خلال التدريب المذكور الذي أطلق عليه اسم "ديري هتسفون" وقتا طويلا جدا في مقر القيادة العليا بالقرب من مدينة صفد حيث كان مسئولا عن إدارة قوة النيران بواسطة أجهزة حديثة وكان مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ أجزاء كبيرة من خطة التدريب . بعد عودة تننباوم من الأسر، خضع للتحقيق على يد مسئولين في الاستخبارات وقال لهم أنه نقل لحزب الله فقط معلومات قديمة وليست ذات أهمية، ولكن بعد الحرب وفي أعقاب تحقيقات أجريت، يدعي مسئولو استخبارات أن حزب الله تصرف خلال الحرب كأنه يعرف تفاصيل بعض الخطط والقدرات السرية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
وتضيف تلك المصادر: رغم الضائقة الاقتصادية الهائلة، والديون المتراكمة من المقامرة ودلائل كثيرة أخرى كان يجب أن تشعل ضوءا أحمرا في جهاز الأمن، شارك تننباوم قبل خروجه إلى المهمة التي لم يعد منها، بفترة قصيرة في هذا التدريب. ونقلت مصدر عن تننباوم بواسطة أحد المقربين له، أن التقديرات في الجيش ليست صحيحة الأمر الذي أثبت في فحص بولجراف(كاشف الكذب) عميق ويتضمن تقاطع معلومات، ويقول أن الادعاءات لا أساس لها وخالية عن الصحة.