مقديشيو :
طلب اتحاد المحاكم الاسلامية في الصومال مساعدة أجنبية ضد أثيوبيا الذي يقول إن قواتها متورطة في القتال ضد ميليشياته قرب مدينة بيداوة مقر الحكومة الانتقالية المنافسة.
ودعا زعيم المحاكم الشيخ حسين ضاهر عويس المجتمع الدولي إلى وقف ما وصفه بالتدخل الأثيوبي.
ومن جانبه طالب مسؤول الدفاع في اتحاد المحاكم يوسف محمد عندادي، ويعتبر من المتشددين، المقاتلين الأجانب بالذهاب إلى الصومال لمساعدة ميليشياته.
يذكر أن الاسلاميين في الصومال قد دعوا منذ فترة طويلة إلى الجهاد ضد القوات الأثيوبية في بيداوة.
وقال أحد زعماء المحاكم مؤخرا إن ميليشياته في حالة حرب مع أثيوبيا.
وكانت أثيوبيا، التي لم تعترف أبدا بارسال قواتها إلى بيداوة، قد طالبت قوات المحاكم بوقف هجومها على المدينة.
ووجهت إثيوبيا تحذيرا لميليشيا اتحاد المحاكم الإسلامية التي فرضت سيطرتها على معظم مناطق جنوب الصومال بأن صبرها آخذ في النفاد.
وقالت الخارجية الإثيوبية في بيان لها إن أديس أبابا تحلت بالصبر لحد الآن لكن للصبر حدودا، واتهمت قوات المحاكم بالتسلل إلى داخل أراضيها. وأضاف البيان أن الوضع في الصومال يزداد سوءا.
وكان مجلس الأمن الدولي قد طالب طرفي الصراع الجمعة بالعودة إلى المحادثات.
وأعرب المجلس عن "قلقه العميق" من تصعيد القتال، وطالب الجانبين بوقف القتال المستمر منذ 4 أيام قرب بيداوة.
وقال كوفي عنان أمين عام الأمم المتحدة إن التصعيد سيكون له "نتائج كارثية على المدنيين".
وفي غضون ذلك، قدر الصليب الأحمر عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم في القتال المستمر منذ 4 أيام بالعشرات.
وكانت الأمم المتحدة قد قدرت وجود نحو 8 آلاف جندي أثيوبي في الصومال، فيما نشرت اريتريا، المناوئة لاثيوبيا، نحو ألفي جندي دعما للمحاكم.
وكانت الحكومة المؤقتة واتحاد المحاكم قد وافقا الأربعاء على محادثات غير مشروطة بعد زيارة المبعوث الأوروبي الخاص لويس مايكل الذي يعتقد أنه يعمل من وراء الستار لانهاء القتال.