كشف مصدر قيادي في المعارضة عن مبررات تراجع صالح في اللحظات الأخيرة عن التوقيع على المبادرة، قائلاً في حديثاً لـه أنه (صالح) برر رفضه التوقيع على المبادرة الخليجية باعتراضه على شخصيات معينة ضمن 5 أسماء مقترحة للتوقيع على المبادرة باسم المعارضة إلى جانب خمسة من قيادات الحزب الحاكم، وذلك بعدما كان الرئيس قد رفض أمس توقيع باسندوة منفرداً عن المعارضة في مقابل توقيعه". واضاف المصدر المعارض تعليقاً على مغادرة الزياني صنعاء دون التوصل إلى اتفاق "تنازلنا حتى استحى مننا الزياني لكثرة تنازلاتنا وما أبديناه من مرونة في التعامل مع الاشتراطات التي كان يضعها صالح وحزبه في حين ظل صالح يراوغ كعادته ورفض في الأخير التوقيع". وأوضح المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أنه كان من المفترض أن توقع المبادرة أمس الثلاثاء، بحيث يوقعها الرئيس صالح بصفته الحزبية والرئاسية ووافقت على ذلك المعارضة في مقابل أن يوقع عن جانب المعارضة محمد سالم باسندوة رئيس اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي تضم المشترك وشركائه، لكن صالح عاد وتراجع صباح اليوم الأربعاء معترضاً على اسم باسندوة ومشترطاً توقيع الدكتور ياسين سعيد نعمان رئيس اللقاء المشترك". وأضاف المصدر "إن الدكتور ياسين سعيد نعمان وافق على التوقيع إلى جانب أربعة آخرين من قيادة المعارضة اليمنية بعدما وضع هذا المقترح الزياني ووافق عليه الرئيس صالح، إلا أنه ما لبث أن تراجع الأخير عنه مرة أخرى، وعاد ليشترط أن توقع قيادات المعارضة الممثلة في البرلمان فقط وهو الأمر الذي أدى إلى مغادرة الزياني". واعتبر القيادي المعارض شرط صالح أن توقع قيادة المعارضة الممثلة في البرلمان فقط هدفه زرع خلافات بين أحزاب المشترك نفسها وكذلك شركائها في اللجنة التحضيرية للحوار الوطني التي تضم أطياف وقوى معارضة مختلفة في اليمن. وقال المصدر الذي تحدث إلى المصدر أونلاين إن الزياني قبيل مغادرته مطار صنعاء اتصل بمحمد سالم باسندوة وعبر له عن شكره للمعارضة على تعاونها معه في سبيل الوصول لاتفاق على المبادرة الخليجية". * نقلاً عن المصدر أونلاين