الرئيسية / محليات / هكذا جاءت فكرة مشاركة مصممات يمنيات في اول مسابقة تصميم وعرض أزياء بصنعاء «صور»
هكذا جاءت فكرة مشاركة مصممات يمنيات في اول مسابقة تصميم وعرض أزياء بصنعاء «صور»

هكذا جاءت فكرة مشاركة مصممات يمنيات في اول مسابقة تصميم وعرض أزياء بصنعاء «صور»

11 فبراير 2013 02:55 مساء (يمن برس)
استطاعت مجموعة من المبدعات اليمنيات في مجال تصميم الأزياء والموضة أن يخضن تجربتهن الأولى والتنافس على الحصول على لقب أفضل عرض وتصميم ازياء، في المسابقة التي جرت الخميس الماضي بفندق الفرسان بصنعاء، متجاوزات صخب الحياة السياسية ومتحديات الوضع الراهن الذي يعيشه الوطن .

وأكدت المصممات في احاديث مع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن العرض الأول الخاص بـ" الأزياء التراثية اليمنية، بلمسة عصرية " الذي يعتبر الأول من نوعه على مستوى اليمن فتح لهن أفاق واسعة ومرحلة جديدة في التحدي وتصميم الأزياء ومواكبة عالم الموضة مع مراعاة الاحتفاظ على التراث اليمني الأصيل ،والخروج من العزلة التي فرضتها الأوضاع المأساوية على الجميع وخصوصاً العنصر النسائي .

وعبرت المصممات "هناء المطري" التي حازت على المركز الأول كأفضل تصميم خلال عرض الأزياء التراثية اليمنية، بلمسة عصرية، الذي نظمته مؤسسة هي للثقافة والإبداع وتنمية المرأة، و"إشراق السنحاني" التي حازت على المركز الثاني, و" نورية جسار" التي حصلت على المركز الثالث كأفضل تصاميم ، عن سعادتهن بفكرة وإنجاح هذه المسابقة التي لفتت انتباه الحاضرات من سيدات الأعمال وقرينات ممثلي السلك الدبلوماسي بصنعاء، وخاصة وأنها فتحت لهن سوق جديدة وفرصة ثمينة لعرض إبداعاتهن وإضافة لمسات عصرية للأزياء اليمنية التراثية تتناسب مع كافة الأذواق اليمنية والعربية والأجنبية .

وأشادت المصممات بدور وإسهامات مؤسسة هي للثقافة وتنمية المرأة ومبادرتها مع عدد من الجهات الداعمة والراعية لتنظيم هذه المسابقة النوعية على مستوى اليمن التي أقيمت تحت شعار أزياء اليمن أصالة الماضي وزينة الحاضر والمستقبل، ودورها في إبراز إبداعاتهن ومواهبهن في مجال تصميم الأزياء وتشجيعهن على الاستمرار في العطاء والإنتاج.

من جانبها أشارت رئيسة مؤسسة هي للثقافة بلقيس الأحمدي ومسئولة التنظيم أن إجمالي الأعمال المشاركة في المسابقة بلغت 11 عملاً فنياً للمصممات التي تم اختيارها من قبل اللجنة المختصة ودخولها المشاركة بحيث حملت أعمال يمنية ذات طابع تراثي وأدخلت عليها التحسينات واللمسات العصرية، لمصممات يمنيات فقط، منوهة بأن الإقبال كان غير متوقع للمشاركات، بينما كانت العارضات للأزياء من جنسيات مختلفة "يمنية، سورية، عراقية، روسية ".

ولفتت الأحمدي إلى أن مرحلة البحث عن مشاركات ومصممات يمنيات استمرت شهرين، فيما مرحلة الفرز واختيار العمل المميز والافضل تم في يوم واحد بحضور لجنة مختصة بالأزياء اليمنية التراثية برئاسة وكيلة وزارة الثقافة لقطاع المسرحة والفنون الشعبية نجيبة حداد، وأمة الرزاق جحاف، وفاطمة الحريبي، ومصممة الأزياء أروى اليعبري، الإ إننا فوجئنا حسب قولها بالإقبال الكبير وسعادة المشاركات المصممات بهذه المسابقة، لذلك لم نضع أي شروط او معايير للمشاركة بقدر ماكنا نبحث عن مصممات لأننا لم نتوقع هذا الإقبال الكبير.

وأكدت الأحمدي أن الهدف من المسابقة كان جس نبض الشارع اليمني حول فكرة تقبل تصميم وعرض الأزياء باليمن وهل يوجد مصممات أم لا بغرض مساعدتهن على الظهور ودعمهن على الاستمرار والإبداع، بالإضافة الى إمكانية الترويح عن النفس واخراجنا من الضغوط والحصار النفسي والعصبي ومحاولة إعادة البسمة والفرحة إلى كثير من النساء والأمهات بسبب الأحداث التي يشهدها اليمن والوطن العربي.

وبينت رئيسة المؤسسة أن عرض الأزياء التراثي اليمني بدأ بلبس زوجات السفراء ملابس تراثيه يمنية للمصممات، حيث عرضت كل مصممة أربعة أعمال مختلفة من تصميمها ، احد هذه الأعمال تم ارتدائه من قبل المصممة نفسها, والأخر تم ارتدائه من قبل زوجة احد السفراء الحاضرات في العرض, والعملين الآخرين تم عرضهما من قبل عارضتين .

وقد تنوعت هذه الأعمال بين فساتين أفراح وجلابيات وغير ذلك من الأزياء وجميعها نالت استحسان وإعجاب الحاضرات التي شهدت قاعة بلقيس إقبال كبير جداً من سيدات الأعمال وقرينات ممثلي السلك الدبلوماسي بصنعاء.

وفي ختام العرض أعلنت لجنة التحكيم فوز المصممات الثلاث الفائزات وتم تكريمهن بجوائز عينية ومادية تقديراً لجهودهن المبذولة في سبيل تطوير وتحديث الأزياء اليمنية التراثية ومواكبتها للعالمية.

وفيما يتعلق بعرض الأزياء الخاصة بالمصممة السورية ليناء سيف فقد شاركت بمجموعة من عبايات وفساتين سهرة وكجوال وفساتين زفاف لربيع وخريف 2013، وشهد هذا العرض تميز وإقبال كبير.

وفيما يتعلق بنوعية المشاركة والتفاعل وخصوصيتها وتوقيتها في الوضع الراهن أكدت بلقيس الأحمدي ، أن الفعالية شهدت تفاعلاً كبيراً من مختلف المستويات، وكانت قريبه من أذواق الناس، وعملت على إنعاش ذاكرة الحاضرات للشوق للملابس التقليدية اليمنية القديمة بلمسات عصرية جديدة، حيث جمعت بين الأصالة والمعاصرة، ولامست بعض من طلبات واحتياجات الحاضرات وتركت اثراً وانطباع جميل لديهن وخصوصاً كبار الضيوف من زوجات عدد من السفراء بصنعاء .

وأوضحت أنها ستعمل مستقبلاً على تطوير واضافة الكثير من اللمسات الفنية والجمالية إلى هذا الجانب الفني الذي يعبر عن آصاله وتراكم حضاري من العادات والتقاليد التي تزخر بها اليمن، والتي تكون نسيج متعدد من مختلف المناطق والذي كان انعكاس للعزلة التي عاشتها اليمن لفترة طويله من التاريخ مما شكل نماذج مختلفة زاخره بالتنوع الثقافي والتراثي الذي يعكس طبيعة الحياة ومستوى المعيشة ويشكل دراسة لأنماط وعادات المجتمع اليمني لكل فئاته وهذا ما يدفعني لتوثيقه وإبرازه في شكل عصري يتناسب مع الحاضر مع الاحتفاظ بروح الاصاله وعبق التاريخ.

واختتمت رئيسة المؤسسة قولها أن رحلة البحث عن مصممات وعارضات وتوثيق التراث اليمني بدأت مع المصممات ولم تنته، حيث اتفقنا مع بعض الجهات لتطويرهن وتعليمهن المقاييس العالمية وكيف يحسبن الأرباح والخسائر بشكل مدروس وعلمي ثم نبدأ بتسويقها وفتح مجالات مختلفة وهناك العديد من الافكار والمشاريع والخطط والتي سيتم الاعلان عنها في حينها خلال الفترة القادمة.

وكان الحفل الذي اقيم على هامش عروض الأزياء شهد تنظيم فقرات فنية وموسيقية معبرة مصحوبة برقصات فلكلورية يمنية لفرقة الفراشة الفنية ، تلاها عرض رقصات فنية متنوعة لفرقة باليه استوديو سندريلا باشراف المدربة "سلمى الظاهري".

*سبأ نت





شارك الخبر