حققت مصر إنجازاً استراتيجياً مدوياً بفوزها بعضوية مجلس المنظمة البحرية الدولية، في خطوة تمنحها نفوذاً مباشراً على تشكيل مستقبل 90% من التجارة العالمية التي تتم عبر النقل البحري.
كشف الدكتور عبد الله أبو خضرة، الأكاديمي المتخصص في النقل والموانئ، عن الأبعاد الاقتصادية الصاعقة لهذا النجاح، مؤكداً أن الإنجاز المصري يتجاوز كونه مجرد لقب شرفي ليصبح أداة فعلية للتأثير في صناعة الملاحة البحرية دولياً.
وبحسب تصريحات أبو خضرة خلال مداخلة تلفزيونية، فإن الانتصار يأتي كتتويج طبيعي لاستراتيجية شاملة تتبناها القاهرة لثورة حقيقية في منظومة الموانئ والنقل البحري، تقوم على ركائز علمية متقدمة وتحديث جذري للبنية التحتية.
التأثير الاقتصادي المتوقع يشمل:
- تعزيز قدرة مصر على صياغة السياسات المنظمة للملاحة الدولية
- خدمة المصالح الوطنية المصرية ودعم الدول النامية في القطاع البحري
- جذب استثمارات ضخمة في قطاع النقل البحري والخدمات اللوجستية
- ترسيخ مكانة مصر كقوة مؤثرة في مستقبل الصناعة البحرية عالمياً
الخبير الأكاديمي ربط النجاح بعوامل استراتيجية محورية، أبرزها الموقع الجغرافي الفريد الذي يجعل مصر حلقة وصل حيوية بين القارات عبر قناة السويس، إضافة إلى النقلة النوعية في تطوير البنية التحتية للموانئ وشبكات النقل الحديثة.
وأشار إلى أن ثقة المجتمع الدولي في القدرات البحرية المصرية والخبرات المتراكمة، فضلاً عن الدور المحوري في تأمين الملاحة الدولية، كانت العامل الحاسم وراء هذا الفوز التاريخي.
الانتخاب للعضوية يحمل في طياته رؤية طموحة لتحويل مصر إلى مركز عالمي للتجارة والنقل البحري، ما يعني انعكاسات إيجابية مباشرة على دعم مشروعات تطوير الموانئ وتعميق التعاون البحري الدولي.
