صفر في المئة... هذا هو هامش الأمان المتبقي لأي قوة قتالية في الجنوب اليمني، حسب تحذيرات صادمة أطلقتها مصادر ميدانية في القوات المسلحة الجنوبية، في أعقاب الغارات المدمرة التي ضربت ميناء المكلا عند بزوغ الفجر.
المصادر العسكرية كشفت عن دخول المنطقة مرحلة خطيرة وصفتها بـ"حُطّاب الليل"، حيث تتفاقم التهديدات من العمليات الليلية المباغتة والضربات الغادرة التي تستهدف القوات دون سابق إنذار، مما يستوجب أقصى مستويات التأهب والحذر.
التحذيرات الطارئة شددت على استحالة استبعاد أي سيناريوهات محتملة، مطالبة برفع الجاهزية القتالية والحفاظ على اليقظة التامة عبر كافة نقاط انتشار القوات بمحافظات الجنوب، مع التركيز الخاص على المناطق الشرقية، والامتناع عن التحرك في تشكيلات عسكرية مكشوفة.
استراتيجية العدو المكشوفة:
- اعتماد تكتيك الالتفاف من الخطوط الخلفية
- زرع عملاء كامنين ينتظرون اللحظة الحاسمة
- إشاعة أوهام اختراق الصفوف لبث الذعر
- استخدام الحرب النفسية كسلاح رئيسي
المصادر العسكرية حذرت من خطورة التجمعات غير الضرورية، مؤكدة أهمية اتخاذ التدابير الأمنية الصارمة خلال تنفيذ المهام، والتعامل بجدية مطلقة مع أي مؤشرات تهديد مهما بدت طفيفة، حماية لسلامة الأفراد واستقرار المناطق.
التوجيهات العسكرية شددت على خطورة الانجرار وراء الشائعات أو حملات الحرب النفسية، مؤكدة أن الهزيمة المعنوية تفوق الهزيمة المادية في تدميرها لتماسك الوحدات وقدراتها القتالية.
التحذيرات طالبت بالالتزام الصارم بالتعليمات العسكرية الرسمية، واستقاء المعلومات حصرياً من المصادر المعتمدة، مع الحذر الشديد من محاولات العدو استخدام استراتيجية الالتفاف والعملاء الكامنين لإثارة البلبلة وإيهام الصفوف الأمامية باختراق شامل للقوات - وهي مجرد خديعة حربية معروفة في المعارك الفاصلة.
في سياق تعزيز الانضباط، جرى التذكير بالنماذج التاريخية المشرقة التي تجسد أرقى معاني الإخلاص واليقظة في أوقات الحروب، حيث لم يكن الاستسلام قراراً شخصياً بل خاضعاً للحسم القيادي الواضح، تأكيداً على ضرورة الثبات حتى صدور الأوامر الرسمية.
التحذيرات اختتمت بالتأكيد على أن الدفاع عن الوطن والمواطنين والحقوق يمثل واجباً مقدساً وأولوية قصوى، وأن من يثبت في موقعه مدافعاً عن أرضه وكرامة شعبه يقف في صف العدالة، مع رفض قاطع لأي محاولات سلب حقوق الأجيال الحالية والقادمة، والتمسك بالقانون العسكري وقواعد الاشتباك لضمان الأمن والاستقرار.