كابوس مالي حقيقي ينتظر ملايين المتقاعدين العراقيين خلال 72 ساعة فقط - حين يتحول التقويم إلى عدو لكبار السن الذين يعتمدون على راتب واحد ليعيشوا.
مواجهة استثنائية يخوضها حيدر جاسم حمزة، مدير صندوق تقاعد موظفي الدولة، ضد معضلة زمنية قد تشل النظام المصرفي تماماً مع بداية العام الجديد. السبب؟ تطابق الأول من يناير مع يوم خميس - عطلة رسمية تمتد لثلاثة أيام متتالية تشمل الجمعة والسبت.
التداعيات تتجاوز مجرد تأخير بسيط. المتقاعدون الذين يعيشون على راتب وحيد سيواجهون انقطاعاً مالياً في أحرج الأوقات - بعد نفقات الأعياد والالتزامات المتراكمة التي تثقل كاهل كبار السن.
الخطة الطارئة التي يقودها حمزة تركز على حل الأزمة القانونية الأساسية:
- استحالة صرف الراتب التقاعدي قبل اليوم الأول من كل شهر قانونياً
- شلل مصرفي كامل لمدة ثلاثة أيام متتالية
- خطر تقني معقد يواجه النظام المصرفي العراقي
مناقشات حاسمة تجريها هيئة التقاعد العامة مع المصارف الحكومية والأهلية لإيجاد آلية استثنائية تضمن وصول الأموال في موعدها المحدد. لكن المخاطر المحتملة مرعبة: احتمالية تسلم المتقاعد راتبين في الشهر نفسه، أو تداخل مع عمليات الصرف التقليدية.
هذا السيناريو المقلق يأتي رغم تأكيدات حمزة الأخيرة بعدم وجود مشكلات مالية حقيقية، مشيراً إلى أن التمويل مؤمن من الموارد الذاتية والخزينة العامة. لكن التحدي هذه المرة تقني وزمني بحت - معركة ضد التقويم والقانون.
الجهود المكثفة للتعامل مع المشكلة قبل وقوعها تعكس جدية تجنب تكرار معاناة المتقاعدين التي شهدتها العطل الرسمية السابقة، في محاولة لحماية الفئة الأكثر ضعفاً في المجتمع العراقي.