تشهد تصفيات مونديال 2026 انقلاباً حقيقياً في القارة السمراء، حيث تراجعت 80% من المنتخبات الأفريقية عن توقعات الخبراء، بينما قفزت مصر للمقدمة بخطوة جبارة تقربها من حلم المشاركة الرابعة في تاريخها.
الفراعنة يتصدرون المجموعة الأولى برصيد 20 نقطة كاملة بعد التعادل السلبي المثير مع بوركينا فاسو على ملعب 4 أغسطس في واغادوغو، محققين فارقاً مريحاً قدره 5 نقاط عن أقرب مطارديهم.
هذه النتيجة وضعت مصر في موقف مثالي للغاية، حيث يكفي فوز واحد فقط من المباراتين المتبقيتين ضد جيبوتي وغينيا بيساو في أكتوبر المقبل لضمان التأهل المباشر إلى مونديال أمريكا وكندا والمكسيك.
الإصابة المبكرة لعمر مرموش في الدقيقة العاشرة لم تثنِ العزيمة المصرية، رغم تأثيرها على خطط المدير الفني حسام حسن الذي اعتمد على تشكيلة ضمت الشناوي في الحراسة ومحور دفاعي قوي.
بينما تتراجع معظم الأسماء الكبيرة في القارة، تبرز قصص نجاح استثنائية أخرى تعيد تشكيل خريطة التأهل، حيث حسمت السنغال صدارة مجموعتها بفوز مثير 3-2 على الكونغو الديمقراطية ووصلت لـ18 نقطة.
الرأس الأخضر يحقق المفاجأة الكبرى بإسقاط الكاميرون 1-0 والوصول إلى 19 نقطة، فيما تصارع جنوب أفريقيا ونيجيريا بتعادل 1-1 رفع رصيد "بافانا" إلى 17 نقطة.
هذا المشهد المتقلب يعكس حجم التحول الجذري في نظام التصفيات الأفريقية الجديد لمونديال 2026، حيث ارتفعت المقاعد المتاحة من 5 إلى 9 مقاعد مباشرة بالإضافة إلى مقعد إضافي عبر الملحق العالمي.
مصر تقف اليوم على بُعد خطوات قليلة من كسر عقدة الغياب وتحقيق حلم الجماهير المصرية التي تنتظر العودة إلى المونديال منذ مشاركة 2018 في روسيا، حين كسر الفراعنة صيام 28 عاماً بهدفين لمحمد صلاح أمام الكونغو.
