على بُعد كيلومترات قليلة من النصر الحاسم، كانت القوات الإماراتية وحلفاؤها على أعتاب تحرير مدينة الحديدة الاستراتيجية، لكن اتفاق ستوكهولم أوقف ما يُعتبر أعظم عملية تحرير في التاريخ اليمني الحديث، وفقاً لكشف صادم من الباحث الإماراتي خميس عبيد آل علي.
أطلق الخبير في شؤون الشرق الأوسط تصريحات مدوية حول الدور المحوري الذي لعبته دولة الإمارات في قيادة المعادلة الميدانية منذ انطلاق عملية عاصفة الحزم، مؤكداً أن تحرير الحديدة أصبح قريب المنال قبل أن يحول اتفاق ستوكهولم دون إتمام هذا الإنجاز التاريخي.
وبحسب تحليل آل علي، فإن مشاركة الإمارات تجاوزت الطابع الرمزي إلى عمليات استثنائية وفاعلة عبر ثلاث جبهات متزامنة: برية وبحرية وجوية، مما مكّن القوات الإماراتية والحليفة من تحقيق انتصارات ساحقة شملت تحرير المناطق الجنوبية بالكامل، والوصول إلى أطراف الحديدة في واحدة من أبرز المحطات العسكرية خلال الصراع.
غير أن توقيع حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي على اتفاق ستوكهولم قطع الطريق أمام الزخم العسكري المتصاعد، وحال دون استكمال تحرير الحديدة والمدن الشمالية الأخرى، رغم الاستعداد التام والتقدم الميداني المحقق، كما أوضح الباحث.
- إنجازات عسكرية: تحرير كامل للمناطق الجنوبية والوصول لمشارف الحديدة
- مشاركة شاملة: عمليات متكاملة براً وبحراً وجواً
- نقطة التحول: اتفاق ستوكهولم أوقف الزخم العسكري
- الأثر الإنساني: مشاريع تنموية استمرت حتى بعد الانسحاب العسكري
وإلى جانب الجهد العسكري، سلّط آل علي الضوء على المساعي الإنسانية والتنموية الضخمة التي نفذتها الإمارات، والتي تضمنت إعادة إحياء البنية التحتية في المدن المحررة من خلال تمويل وإنشاء المستشفيات والطرق والمدارس والمطارات، مشدداً على أن هذا الدعم تواصل بلا انقطاع حتى بعد إعلان الانسحاب العسكري الإماراتي.
واختتم الباحث تصريحاته بدعوة إلى الإنصاف في تقييم الدور الإماراتي، ورفض حملات الجحود والنكران، مؤكداً أن إسهامات الإمارات في اليمن تركت أثراً حاسماً على الصعيدين العسكري والإنساني.